x

«زي النهارده».. إعدام المناضل السوداني عبدالخالق محجوب 28 يوليو 1971

الأحد 28-07-2019 04:50 | كتب: ماهر حسن |
عبدالخالق محجوب عبدالخالق محجوب تصوير : اخبار

«الخرطوم تذيع نشيداً لزجاً/ يحمل رأس ثلاثة ثوريين/ ووجه نميرى منكمش كمؤخرة القنفذ/ أين ستذهب يا قاتل؟/يا قنفذ/ الناس عراة فى الشارع/الناس بنادق فى الشارع/ الناس جحيم/ أى الأبواب فتحت/ فهنالك نار/ ولله جنود من عسل/ وعلى رأسك يا محجوب/ رأينا سلة خبز تأكل منه الطير/ فى ساعات الصبح سيمثل اسمك فيك/ وضج الكون دماً وعصافير خرساء/ مفقأة الأعين» هذا جزء من قصيدة الشاعر العربى الكبير مظفر النواب، التى كتبها فى رثاء المناضل السودانى عبدالخالق محجوب، القيادى البارز فى الحركة الشيوعية العربية والسودانية، وصاحب الحضور المؤثر فى المحافل الشيوعية العالمية، وصاحب عدد من الكتابات حول صيغة سودانية للماركسية، بدلاً من التطبيق الحرفى للتجربة السوفيتية أو الصينية.

هو مولود فى حى السيد المكى بمدينة أم درمان فى ٢٣ سبتمبر ١٩٢٧، وقد رفض التبعية للحزب الشيوعى السوفيتى، على النقيض من عدد كبير من الأحزاب الشيوعية الأخرى، كما كان يرفض الربط بين مبدأ حرية العقيدة والإلحاد. عارض محجوب انقلاب جعفر نميرى فى ٢٥ مايو ١٩٦٩، لتعارضه مع الديمقراطية، وهو الانقلاب الذى ظل يدعو إليه الحزب لكن لم يستطع الحصول على موافقة أغلبية السكرتارية المركزية للحزب لإدانة الانقلاب، الذى حسب على الحزب الشيوعى السودانى المشاركة فيه، نظراً لتعيين عدد من أعضاء الحزب فى الحكومة التى شكلها نظام ٢٥ مايو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية