قال الداعية الدكتور عمر عبدالكافى إن المشهد السياسى فى مصر حالياً يبدو مرتبكاً إلى درجة كبيرة، والذين يطالبون بالدستور أو الانتخابات أولاً يدخلون مصر فى مرحلة الرفاهية الفكرية التى لن تدفع البلاد إلى الأمام، وعلى الجميع أن يبدأ العمل.
وأضاف عبدالكافى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» خلال تفقده أرض جامعة الأزهر الجديدة بالمنيا: لدينا 50 مليوناً على الأقل يريدون أن يجدوا قوت يومهم، و85 مليوناً يفتقدون الأمن الاجتماعى، وإذا تحقق الاثنان فستكون هناك خطوات طيبة نحو مستقبل أفضل للبلاد.
وتابع: إن رجال السياسة أدخلوا مصر فى مرحلة الرفاهية مرة واحدة، مثل الذى تسلم بيتاً مهدماً ويريد أن يبنيه، فقال له المهندسون الاستشاريون قبل بناء المنزل «أين سنضع ساعة الحائط».
وأوضح أن وثيقة الأزهر التى تبنت الدولة المدنية تمت دراستها جيداً منتقداً ما سماه حملة التشكيك والتجاوز فى النقد التى يقودها عدد كبير من الأصوات فى مصر، وتابع «للأسف الشديد أصبح فى مصر بعد الثورة 85 مليون ناقد». وقال عبدالكافى: «نريد أن نضيف ولا نهدم، وكلما انتقدنا بغير حق نرجع إلى الخلف، ومن لديه فكرة عليه تقديمها لدراستها».
وعن صعود التيارات الإسلامية فى البلاد، أوضح عمر عبدالكافى أنه ليس قلقاً على مستقبل مصر طالما أن الذين يتحدثون بلغة الخطاب الدينى وسطيون، ومعتدلون ولا يثيرون النعرات أو العرقيات ولا القوميات، وأضاف: «كلنا مصريون». وأوضح الداعية الإسلامى أن فلول النظام وأصحاب المصالح بالإضافة إلى الأعداء المتربصين بمصر من خارجها يحاولون ضرب البلاد لأن مصر أصبحت فى المقدمة، وقال: يجب أن يقوى كل فرد منا جهاز المناعة الوطنى وهو حب هذا الوطن، لأننى أرى حقيقة أن قوى تتربص بنا لكنها لن تفلح إلا إذا ضعف الصف فيجب أن نعمل على ما اتفقنا عليه وهو حب مصر.
وطالب عبدالكافى بعدم التعجل فى محاكمة مبارك وأعوانه حتى لا تأتى الأحكام بمردود عكسى وبأحكام غير رادعة، مشيراً إلى أن التعجل يؤدى إلى قرارات هوجاء.