واصلت نيابة أول المنتزة بالإسكندرية التحقيق في واقعة اختفاء الطفلة «سما»، حيث علمت «المصرى اليوم» أن التحقيقات برأت ساحة السيدة التي اصطحبت الطفلة، فيما لم تدن الأب، وأنه لا صحة لما تردد حول حبسه بتهمة البلاغ الكاذب.
أخبار متعلقة
وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، اليوم، الجمعة، إخلاء سبيل المتهمة باختطاف الطفلة من أمام منزلها بمنطقة سيدي بشر قبلي، بعدما تبين حسن نيتها وعدم وجود نية الخطف.
وأمر المحامي العام لنيابات المنتزه بتسليم الطفلة إلى والدتها بعد أخذ تعهد عليها بحسن رعايتها، وإعداد تقرير أخصائي اجتماعي عن الأسرة والطفل للتأكد من حسن رعايتها.
وكشفت التحقيقات في القضية التي حملت رقم ٨٨٢٣ لسنة ٢٠١٩ إداري أول المنتزه، أن المتهمة حسنة النية ولا يوجد قصد في خطفها، بعدما تبين أن الطفلة ذهبت رفقتها بسبب سوء معاملة والدها وزوجته.
تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المنتزه أول بلاغا من المدعو «عبدالرحمن.أ.ش» مقيم بمنطقة أرض الفضالي بسيدي بشر قبلي يفيد باختفاء ابنته (سما- 9 سنوات).
ووجه اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث.
وكشفت كاميرات المراقبة بموقع الحادث – في مقطع فيديو جرى تداوله على «فيس بوك»- عن اصطحاب سيدة مجهولة للطفلة بشارع القاهرة المجاور لمنزلها.
ونجحت جهود البحث التي قادها المقدم عبدالحميد السكران، رئيس مباحث قسم شرطة أول الرمل، في تحديد شخصية السيدة التي ظهرت في الفيديو، وتبين أنها تدعى «هبة.ت» ربة منزل، مقيمة بمنطقة الفلكي، تصادف مرورها صباحًا بمنطقة أرض الفضالي حيث سكن الطفلة.
وعقب تقنين الإجراءات وضبط السيدة المشار إليها، قالت إنها شاهدت الطفلة في الشارع تبكي وأخبرتها أنها تعيش بصحبة زوجة أبيها التي تسيء معاملتها لذا قررت ترك المنزل بعدما جمعت بعد أغراضها في حقيبة ظهر.
وأضافت ربة المنزل أنها اصطحبت الطفلة بحسن نية إلى منزلها لحين إعادتها إلى أسرتها مرة أخرى، إلا أن مرض طفلتها حال دون الإسراع في ذلك، وفوجئت بعد مرور يومين من خلال الجيران بتداول صورة طفلة تائهة تبحث عنها أسرتها.
وفي مقطع فيديو، ظهرت الطفلة لتدافع عن السيدة المتهمة باختطافها، مؤكدة أنها هربت من المنزل بسبب قيام والدها وزوجته بضربها.
وأضافت الطفلة أنها شاهدت المذكورة في الشارع وطلبت منها الاتصال بجدتها للذهاب إليها، وبعدها طلبت منها أن تذهب معها إلى منزلها، مشيرة إلى أنها لاقت لديها المعاملة الحسنة.
