x

الوجه الآخر لرئيس وزراء بريطانيا: أصوله تركية.. وجده التقى بجدته حين كان يزرع القطن فى «مصر»

الجمعة 26-07-2019 02:09 | كتب: أماني عبد الغني, رنا حمدي |
صحف بريطانيا صحف بريطانيا تصوير : اخبار

تستعد بريطانيا لمرحلة جديدة من العواصف السياسية بعد تولى الصحفى والسياسى المثير للجدل، بوريس جونسون، رئاسة الوزراء، ورغم أن مواقفه السياسية لا تنقصها الإثارة، إلا أن تاريخه الشخصى وخلفيات عائلته أثارت أيضًا اهتمام المتابعين نظراً لأصوله التركية وعلاقات عائلته بدول فى منطقة الشرق الأوسط، من بينها مصر. وكشف «جونسون»، فى حوار لبرنامج «يحدث فى مصر»، مع الإعلامى شريف عامر، حين كان وزيرًا لخارجية بريطانيا فى 2017، أن علاقة عائلته بمصر ترجع إلى عام 1935، عندما كان يعمل جده فى إحدى مزارع القطن بالدلتا، وذات يوم، بينما هو جالس فى استراحة أحد الفنادق مرت فتاة من أمامه، وعندما تعرض لها شخص ما بمضايقتها، ضربته على الفور، إذ كانت تجيد رياضة «الجودو»، وفى تلك اللحظة قرر جد «جونسون» أن تكون تلك الفتاة زوجته، لتتوالى الأجيال، ويصير حفيدهما فى 2019 رئيسًا لوزراء المملكة المتحدة. وحسب موقع «سكاى نيوز عربية»، ذكرت تقارير صحفية أن «جونسون» ينحدر من أصول تركية مسلمة، وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن الجد الأكبر لـ«جونسون»، على كمال، «والد جده»، شغل منصب وزير الداخلية لمدة 3 أشهر عام 1919، فى حكومة دامات محمد فريد باشا.

ووُلد «كمال» عام 1867، وكان صحفيًا وشاعرًا، وخاض غمار العمل السياسى فى الدولة العثمانية، قبل أن يضطر إلى الخروج من البلاد والعيش فى المنفى بالمملكة المتحدة عام 1909، وفى عام 1912 عاد «كمال» إلى الدولة العثمانية، وكان من أشد المعارضين لحرب الاستقلال التركية، التى استمرت من عام 1919 حتى 1923، وبسبب آرائه التى أثارت الكثير من الجدل حينها، تعرض «كمال» للاغتيال بطريقة وحشية فى السادس من نوفمبر عام 1922.

وكان لـ«جونسون» آراء سياسية تجاه الدول الإسلامية والإسلام، أشدها وصفه المسلمات اللائى يرتدين النقاب بـ«لصوص البنوك»، مُشبهًا «المنتقبات» بصناديق البريد التى توجد بها فتحة صغيرة. وعمل «جونسون» صحفيًا ومقدم برامج، وعقد، فى إحدى حلقات برنامجه، مقارنة بين جامعتى الأزهر وأكسفورد، قائلًا: «فى الوقت الذى كانت فيه جامعة الأزهر الإسلامية تستقبل طلاب العلم، كانت (أكسفورد) أرضًا فارغة لرعاية الماشية والأغنام».

وتناولت الصحف البريطانية خبر تولى «جونسون» منصبه الجديد بموجة سخرية من شخصيته المثيرة للجدل.

ونقلت «ديلى ميرور» البريطانية، فى صدر صفحتها الأولى، بعض الصور الطريفة لـ«جونسون»، يتوسطها تعليق: «الأمر لم يعد فى الحقيقة مضحكًا بعد الآن»، كما شكّكت المُحرِّرة السياسية بالصحيفة، «بيبا كرير»، فى قدرة «جونسون» على الاستمرار فى منصبه لفترة طويلة، خاصة أنه لا يحظى بأغلبية مؤثرة فى البرلمان، فضلًا عن انقسام حزب المحافظين «المتشدد» حوله، وقالت «كرير»: «(جونسون) يحتاج لما هو أكثر من الحظ».

وجاء غلاف صحيفة «ديلى تليجراف» بصورة كاملة لـ«جونسون» ويده إلى جوار رأسه، فى وضع تحية مثيرة للسخرية، بينما وضعت «جارديان» على غلافها صورة «جونسون» يضع يده فى جيبه أثناء دخوله مقر الحكومة فى داونينج ستريت، وفوقها عنوان: «جونسون القاسى يأخذ بثأره»، وسخرت صحيفة «ذا صن» من خبر وصوله إلى رئاسة الوزراء بصورة كاملة له على غلافها وهو يركض بشكل طفولى، مُعلِّقة: «إلى الجنون».

وعرضت مجلة «إيكونوميست» على غلافها رسمًا يُظهِر «جونسون» يقود حافلة عبر مسار ملتوٍ لـ«قطار الملاهى»، فى إشارة إلى أن رحلته فى قيادة المملكة المتحدة لن تكون سهلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية