x

المعارضة السورية تتهم «الأسد» بتدبير تفجير دمشق.. وتحذر من هجوم آخر في حلب

السبت 07-01-2012 10:44 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اتهم المعارض السوري البارز محمد مأمون الحمصي، منسق الجالية السورية في مصر، عضو الأمانة العامة لتجمع قوى الربيع العربي، النظام السوري، بأنه يقف وراء التفجير الذي وقع بحي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق، الجمعة.


وقال الحمصي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، عصر الجمعة ، إن «المشهد السوري أصبح واحداً والقاتل واحداً، فالشعب أرادها مظاهرات سلمية، لكن النظام حولها مع حلفائه في محور الشر لحرب طائفية وإبادة بحق الانسانية»، وأضاف أن «الشعب السوري لن يبقى صامتاً على تلك الإبادة بحق أطفاله ونسائه ومقدساته».


وتابع: «خرج الإرهاب من مطبخ واحد في سوريا، واليوم قال قائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، إنه بريء من أي عمل إرهابي وينحصر عمله في حماية المدنيين الأبرياء».


كان التليفزيون السوري قد ذكر في وقت سابق، الجمعة، أن التفجير الذي وقع بحي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق قد أسفر عن مقتل 25 شخصا وجرح 46 آخرين، وعرض التليفزيون السوري لقطات لأشخاص يجمعون أشلاء الجثث في أكياس سوداء من الطرقات وأخرى للسيارات والحافلات التي أصابها الانفجار، وبقع الدماء على الأرض.


من جانبه، كشف رئيس المؤتمر السوري للتغيير، عمار القربي، أنه يمتلك معلومات تسربت له من داخل أجهزة الأمن السورية تشير إلى أن النظام السوري يخطط  لتدبير تفجير آخر في محافظة حلب لإرهاب الناس مثلما حدث في حي الميدان في دمشق، الجمعة.


وحمل القربي في تصريح خاص لقناة «العربية»، مساء الجمعة، نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية تفجير حي الميدان في دمشق، وتساءل القربي قائلا «ما مصلحة المتظاهرين في التفجير؟، ولماذا يتم التفجير فقط في يوم الجمعة؟»، مضيفاً «لماذا لا تتم تفجيرات في مظاهرات الأسد؟، التي وصفها بالمفبركة، والتي  تتم بكل هدوء ودون قتل أو تفجيرات».


وحول دور إيران فيما يحدث في سوريا، قال إنه كما هو معروف فإن إيران طرف في النزاع الدائر بسوريا، وهي ليست فقط داعماً للنظام السوري وإنما دخلت على الخط بالقتل والتمويل بالأسلحة، وتقديم التكنولوجيا والعصي الإلكترونية.


وذكرالقربي أيضا أن إيران تضغط على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من أجل مساعدة النظام السوري وتهريب النفط وإعطائه الأموال من أجل دعم الشبيحة.


وقال مسؤول سوري سابق، إن الحكومة السورية المحاصرة تحتجز المعارضين في سجن تحت الأرض، وتدفع لعناصر عصابات موالية لها 100 دولار يومياً لقمع المتظاهرين، في محاولتها لسحق احتجاجات مستمرة منذ نحو عشرة شهور.


وفي مقابلة مع شبكة CNN قدم محمود الحاج حمد، المفتش المالي السابق في وزارة الدفاع السورية، والذي انشق وغادر إلى مصر مؤخرا، روايته حول الأوضاع في بلاده، من مكتبه في الطابق 12 من مبنى الوزارة، وقال حمد «كنت أراهم يأتون بالمعتقلين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في حافلات، ثم يوضعون في سجون تحت الأرض، حتى بعض تلك المعتقلات بني تحت الشوارع».


وأضاف: «خلال الاحتجاجات التي جرت في شوارع دمشق، غادرت حافلات مليئة بالعصابات المسلحة مبنى الوزارة، تحيط بها مركبات ذات الدفع الرباعي مليئة بالأسلحة»، ومضى المسؤول السوري السابق يقول « أكثر شيء مروع هو عربات المخابرات التي تحمل شارة الهلال الأحمر السوري، والتي من شأنها أن تدخل خلال الاحتجاجات على أنها سيارات إسعاف ثم تبدأ في إطلاق النار على المتظاهرين».


ولفت إلى أنه «تم توفير أماكن الإقامة للمسلحين ورواتب عالية بنحو 100 دولار في اليوم»، مضيفاً أن الحملة المستمرة منذ نحو 10 أشهر في سوريا كلفت الحكومة كثيراً بحيث اضطرت إلى قطع التمويل عن وزارات حكومية أخرى بنسبة 30 %».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية