كشفت صحيفة بريطانية، السبت، عن اعتزام لندن إرسال أقوى سفنها الحربية إلى منطقة الخليج، التي تشهد توترا متزايدًا عقب تهديدات إيران بإغلاق مضيق «هرمز» إذا ما أضرت الولايات المتحدة بتجارة الأخيرة النفطية عبر عقوبات اقتصادية.
وقالت «ديلي تليجراف» البريطانية إن البحرية الملكية البريطانية تعتزم إرسال المدمرة «إتش إم إس ديرنج» إلى منطقة الخليج، في أول مهمة لها، في الوقت الذي يشهد فيه تصاعد التوترات في المنطقة الحيوية من الناحية الاستراتيجية.
وقالت الصحيفة إن المدمرة، وهي من طراز «45» وتكلف تصنيعها مليار جنيه إسترليني، مزودة بأحدث «رادار» بحري في العالم، لديه القدرة على تتبع تهديدات مركبة من الصواريخ والطائرات المقاتلة، مشيرة إلى اعتقاد قادة سلاح البحرية بأن نشر هذه المدمرة سيرسل رسالة مهمة إلى الإيرانيين، بسبب قوة النيران لهذه المدمرة والتكنولوجيا المتقدمة المزودة بها.
وتابعت: إن «المدمرة، التي ستغادر ميناء «بورتسماوث» الأربعاء المقبل، تحمل طاقمًا يضم 190 فردًا، وسوف تعبر قناة السويس، وتدخل الخليج في وقت لاحق من الشهر الحالي، لتحل محل فرقاطة من طراز «23» موجودة هناك حاليا».
وهدد مسؤولون إيرانيون، في الأسابيع القليلة الماضية، بإغلاق مضيق «هرمز» إذا أضرت عقوبات جديدة بصادرات طهران من النفط، وهددوا هذا الأسبوع باتخاذ إجراءات إذا أعادت الولايات المتحدة حاملة طائرات أمريكية إلى الخليج.
وبينما تؤكد الولايات المتحدة، التي ينتشر أسطولها الخامس في المنطقة والتي تفوق قوتها البحرية إيران بكثير، أنها ستكفل بقاء المضيق مفتوحًا، شددت بريطانيا، أول أمس، على أن أي محاولة لإغلاق المضيق ستكون غير قانونية وستبوء بالفشل.
