تجمع مئات المتظاهرين أمام مبنى وزارة الداخلية بعد أن انفصلوا عن مسيرة كانت متجهة من ميدان التحرير إلى مجلس الوزراء، وهتف المتظاهرين مطالبين بالقصاص من قتلة الثوار، ونددوا بوزير الداخلية اللواء منصور عيسوي، والتعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين في ميدان التحرير مساء الثلاثاء الماضي، مطالبين بتطهير أجهزة الأمن، واستقالة الوزير، وهتفوا «الداخلية بلطجية»، منددين بوصف الوزارة في بيانها الرسمي أهالي الشهداء والمتضامنين معهم بـ «مثيري الشغب».
وتبادل الجنود والمتظاهرين التراشق بالحجارة، لدقائق حتى تم احتواء الموقف وتوقف التراشق، وهتف المتظاهرون «سلمية .. سلمية»، ليعودوا مرة أخرى نحو ميدان التحرير، فيما قرر بعضهم الالتحاق بالمسيرة التي اتجهت لمجلس الوزراء مرة أخرى.
حاول بعض المتظاهرين تجاوز الكردونات الأمنية أمام الوزارة معبرين عن غضبهم من الاعتداء على المتظاهرين وأهالي الشهداء في ليل الثلاثاء، وصباح الأربعاء الماضيين، إلا أن الشباب شكل حائطا بشريا لمنعهم من المرور نحو باب الوزارة، ونجحوا في تهدئة الموقف.