أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور هشام عزمي، ندوة علمية حول ثورة 23 يوليو 1952. أدار الندوة اللواء حمدي لبيب نائب مدير الشئون المعنوية بالجيش المصري، وتحدث فيها الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر.
وأشار «شقرة» إلى أهمية قراءة التاريخ في تعزيز روح الانتماء لدى الشباب، وقال إن الفقراء لم يكن لهم مكان تحت الشمس في عهد الملك فاروق حيث لم يقدم لهم سوى المعونة الشتوية ومشروع مكافحة الحفاء مؤكدًا أن جمال عبد الناصر نجح في إرساء قواعد العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن «عبد الناصر» نجح فيما فشلت فيه الحكومات المتعاقبة قبل ثورة يوليو، حيث كانت المفاوضات تتحطم كل مرة على صخرة السودان التي كانت كل الحكومات المصرية ترفض التنازل عنها، فترك عبد الناصر لأهل السودان حق تقرير المصير وانتزع الجلاء لمصر. وأكد جمال شقرة أن عبد الناصر لم يفشل في حرب اليمن بل انتهت الحرب بتحقيق الهدف منها كما أنه نجح في ردع العدوان الثلاثي في 1956. وتابع حديثه مؤكدًا أن قرار التاميم كان صائبًا حيث أكدت الوثائق الإنجليزية أن بريطانيا لم تكن تنوى الرحيل عن مصر أو ترك القناة بعد انتهاء مدة الامتياز.
وأكد «شقرة» أن هزيمة 5 يونيو 1967 كانت مؤامرة دولية وإقليمية ضد مصر وعبد الناصر وأن مصر انتصرت في حرب الاستنزاف كما تؤكد الوثائق المختلفة. واختتم شقرة حديثه مؤكدًا أن عبد الناصر عاش زاهدًا في متاع الدنيا وأنه رفض أن يؤثث منزل ابنته بأثاث إيطالي قائلاً لمدير مكتبه : عندما تستطيع أفقر فتاة في مصر أن تؤثث منزلها بأثاث إيطالي وقتها سأسمح لابنتي بذلك.
أخبار متعلقة
