x

رضا شحاتة: اتهمونا بـ«الغلّ» لمصلحة الأهلي فأين غيرة لاعبي الزمالك على ناديهم؟ (حوار)

الإثنين 22-07-2019 23:55 | كتب: هشام أبو حديد |
رضا شحاتة رضا شحاتة تصوير : آخرون

نجح رضا شحاتة، مدرب الجونة، في تعطيل مشوار نادى الزمالك بالمنافسة على لقب الدورى، بعدما قاد المباراة كمدير فنى مؤقت قبل تسلّم الصربى نيبوشا، المدير الفنى الجديد للفريق الساحلى، ولم يدرِ شحاتة بأن التعادل الذي حققه فريقه أمام الزمالك سيفتح أبواب الجحيم على ناديه، واتهام فريقه بالغل ضد المنافس من أجل تعطيله، ومنح اللقب للأهلى.

فتح رضا شحاتة قلبه لـ«المصرى اليوم»، وأكد أن فريقه كان الأكثر فاعلية على مرمى المنافس، وأن الجونة يستحق الفوز وليس الحصول على نقطة، وأشار خلال حواره إلى أن لاعبيه أرادوا استعادة الثقة لأنفسهم، وتقديم نتيجة إيجابية أمام حامل لقب الكونفيدرالية، وأنه حزين لتصريحات مسؤولى نادى الزمالك واتهاماتهم بأنهم لعبوا من أجل الأهلى لمساعدته في الفوز باللقب، وأشار إلى أن الجونة خاض جميع مباريات هذا الموسم بنفس الأداء والقوة أمام جميع المنافسين، ولكن التوفيق هو من حدد نتيجة هذه المباريات.. وإلى نص الحوار:

■ في البداية، مبروك المستوى والأداء القوى أمام الزمالك؟

- الحمدلله، كنا نسعى للظهور بمستوى طيب بعد غياب كبير عن المشاركات لظروف توقف الدورى، وبالفعل نجحنا في ذلك بفضل مجموعة مميزة من اللاعبين قادرين على تحقيق المزيد الموسم المقبل واحتلال مركز متقدم.

■ هل النقطة التي حصلتم عليها مستحقة؟

- الجونة يستحق الفوز وليس نقطة فقط، لقد تسيدنا المباراة بالكامل باستثناء فترات قليلة، كانت في صالح لاعبى الزمالك، نعم المنافس أهدر فرصًا محققة ولكن نحن أيضا أضعنا أهدافًا محققة.

■ ولماذا الحماس الزائد من جانب اللاعبين في المباراة؟

- الحقيقة أنا مندهش ممن يردد ذلك، هل تعيبون علينا لأننا قدمنا مباراة قوية وكنا ندًا بند لحامل لقب الكونفيدرالية، والذى يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في القارة، معظمهم لاعبون أساسيون في المنتخبات الوطنية، والقريب منا هذا الموسم يرى أننا نؤدى بنفس الأداء طوال الموسم، ويبقى التوفيق وسوء الحظ متحكمًا في نتيجة المباراة، وما يثبت كلامى من غياب التوفيق أمام الزمالك أننا نستحق الفوز، ويكفى أن هدف التعادل جاء في الدقيقة السابعة من الوقت البدل الضائع، رغم احتساب الحكم 6 دقائق.

■ رئيس نادى الزمالك يتهمكم بـ«الغل» وأنكم كنتم تريدون تعطيل ناديه لمصلحة الأهلى؟

- الحقيقة من تربى في النادى الأهلى، لا يعرف التخاذل أو الغل ضد المنافسين، لكون أبنائه يريدون إثبات جدارتهم في مواقعهم، سواء كانوا مدربين أو إداريين أو لاعبين سابقين بالنادى، وأطالب من يردد ذلك بمشاهدة مباراتى الأهلى هذا الموسم أمام الجونة، وكيف فاز الأهلى بصعوبة رغم قتالنا في المباراة من أجل حصد نقطة على أقل تقدير، وأقول لمن يردد هذا لو كان الجونة خاض المباراة بغل من أجل مساعدة الأهلى، فأين كان غل لاعبى الزمالك على فريقهم وناديهم.

* ولكن يريدون أن يقولوا إن لو الجونة يقدم نفس الأداء هذا الموسم لكان في مركز مختلف؟

- كما قلت لك، فوجود جهاز فنى كفء ولاعبين ممتازين وإدارة محترفة، ليس معناه أن يحقق الفريق الفوز في جميع مبارياته، ولكن يبقى عامل التوفيق أهم من ذلك، وهو ما يتحكم في نتيجة المباراة بنهايتها.

■ وما رأيك في الأحداث السيئة التي شهدتها المباراة من جانب لاعبى الفريقين؟

- أكيد بالطبع أرفض وأدين هذه الأحداث، خصوصًا أنه لا مبرر من حدوثها من جانب اللاعبين، ولكن الحماس الزائد ورغبة كل طرف في حسم المباراة لصالحه تسببت في ذلك، ففى الاشتباك الأول حدث بعد رفض محمود علاء، مدافع الزمالك، ترك الكرة عقب إحراز هدف التعادل عن طريق أحمد ياسر، وهو الأمر تكرر مع محمود الغرباوى، حارس الجونة، عقب هدف محمود عبدالعزيز، ولكن كلها نرفزه ملعب، خصوصا أن جميع اللاعبين أصدقاء وانتهت الأزمة بعد انتهاء المباراة.

■ خضت المباراة دون فترة إعداد قوية، عكس المنافس الذي خاض معسكر إعداد أوروبيًا ولكن كنتم أفضل؟

- بالفعل لم نخُض فترة إعداد قوية، مثل المنافس أو تأدية مباريات ودية قوية، ولكن رغبة وحماس لاعبى الجونة كان أفضل بمراحل عديدة من الفريق المنافس، فاللاعبون أرادوا أن يثبتوا لى وللمدير الفنى الجديد المقرر أن يتولى التدريب، أنهم مازالوا نجومًا وقادرين على إحراج الكبار، مثل محمود الشبراوى، العائد من الإصابة بقطع في الرباط الصليبى، وكان على وشك الرحيل من النادى، فضلًا عن إثبات باقى اللاعبين أحمد ياسر ريان وأكرم توفيق ومحمود الجزار وإسلام رشدى، أنهم قادرون على صناعة الفارق.

وللعلم، فريقى حصل على فترة راحة، ثم عاد لفترة إعداد، وكان من الصعب استعادة الروح والدوافع مرة أخرى، لكننا نجحنا في القيام بذلك، رغم تقديم موعد المباراة 3 أيام، وكنا نطمح لأن نخوض مباراتين وديتين، لذا قررنا إلغاء مباراة وخضنا ودية واحدة فقط، لأننا لم نتمكن من السفر للقاهرة.

■ وما قصة «الرياح» وتسببها في عدم فوز الزمالك؟

- هذا كلام مضحك، فكيف لفريق بحجم الزمالك وصاحب التاريخ الطويل في المشاركات الإفريقية، يبرر عدم فوزه بالرياح، وأن أرضية الملعب مرتفعة في المنتصف، فهل الرياح ضد الزمالك في شوطى المباراة؟! وهل صادف عواصف تصدت للمهاجمين وحرمتهم من الفوز؟! وهل الزمالك يلعب في هذا الملعب الأول مرة وتفاجأ بالرياح ومَيلِ الملعب؟! وهل لم يصادف ملعبًا بهذا السوء خلال مشواره الإفريقى؟! جميعها تساؤلات أنتظر الإجابة عنها.

■ أثبت جدارتك كمدير فنى بفضل قراءتك الجيدة للمباراة والمنافس، فهل طموحك زاد بعد هذا اللقاء؟

- نعم.. أي شخص يتمنى أن يكون الرجل الأول ويكون مسؤولًا عن تدريب الفريق، والظروف وضعتنى بأن أكون مسؤولًا عن مباراة حساسة في عمر المسابقة وأمام فريق كبير يضم مجموعة مميزة من اللاعبين، ولكن في هذه المرحلة سأتعاون مع المدير الفنى الجديد الصربى، نيبوشا، لقيادة الجونة نحو مركز متقدم والمنافسة بعد ذلك على الألقاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية