قال الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، للسفير الفرنسى بالقاهرة، جان فيليكس باجنون، خلال زيارته لمقر الحزب، الخميس، إن شكل العلاقة مع إسرائيل سيحدده البرلمان المقبل لو تولى الإخوان المسلمون الحكم أو شاركوا فيه، كما أكد حرص الحزب على صياغة دستور متوازن يعبر عن تطلعات الشعب، يشارك في صياغته كل القوى الوطنية من الأحزاب ورجال القانون والمثقفين ورجال الأعمال.
وأكد مرسي فى بيان صحفى عقب انتهاء لقائه بباجنون، أنه لا يوجد مرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والصورة غير واضحة حتى الآن بالنسبة للمرشح الأنسب للرئاسة، لأن استطلاعات الرأي التي تتم غير معبرة حقيقة عن الشعب، وسوف تدرس مؤسسات الحزب في المستقبل الموقف بالنسبة لمرشحي الرئاسة ولكن بعد صدور القانون المنظم لذلك، وإعلان المرشحين عن برامجهم أثناء حملة الانتخابات الرئاسية.
وفي تساؤل للسفير الفرنسي حول طبيعة العلاقة بين مصر وإسرائيل في حالة تولي حزب الإخوان الحكم أو مشاركته فيه، قال مرسي «إن الأحزاب أو الأفراد الذين يشاركون في الحكم لا يصنعون السياسة الخارجية لأي بلد وحدهم، ولكنها تصنع بإرادة مؤسسات الدولة وعلى قمتها البرلمان».
ورد على تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن حكم الإخوان لمصر يمثل خطرا على تل أبيب، قائلا:«هذا يظهر مدى التخبط والعدوانية لدى قادتها (إسرائيل)»، لافتا إلى أنه على الصعيد الفلسطيني رصد الجميع رغبة الفلسطينيين في العيش في سلام.
ودعا المجتمع الدولي وفي مقدمته فرنسا إلى نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية وعدم الانحياز لإسرائيل دائما حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة.
وأوضح مرسي أن الحزب يؤمن بالنظام البرلماني كنظام سياسي لحكم مصر، لكنه الواقع الحالي للشعب المصري والذي تخطو فيه الاحزاب الجديدة خطواتها الأولى، يدعو الحزب إلى قبول العمل في ظل نظام رئاسي كمرحلة انتقالية تسند فيه بعض الصلاحيات الواضحة لرئيس الوزراء حتى يكون شريكا لرئيس الجمهورية في قيادة البلاد.
وشدد على ضرورة نجاح «التحالف الديمقراطي من أجل مصر» لأنه الخطوة الأولى لتحقيق الديمقراطية على حد قوله، ولا يستطيع فصيل واحد قيادة مصر بمفرده في هذه المرحلة لذلك لا بد من التوافق والعمل المشترك بين جميع القوى الوطنية.
وحث مرسي السفير الفرنسي فى نهاية اللقاء على ضرورة دعم بلاده لمسيرة الديمقراطية في مصر، وخاصة أن مصر تمر بمرحلة انتقالية خطيرة تحاول فيها بعض الأيادي الخارجية التي لا تريد الخير لمصر العبث بها، وتنفق ملايين الدولارات من أجل ذلك.