x

البرادعى والوفد: ما محبة إلا بعد الثورة

الخميس 30-06-2011 18:26 | كتب: عادل الدرجلي |

من النقيض إلى النقيض تحول موقف حزب الوفد تجاه الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فقبل عامين شن أعضاء الهيئة العليا للحزب هجوماً حاداً ضد «البرادعى» لدى عودته لمصر عقب انتهاء مدة عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب موقفه الرافض للأحزاب، وفى القاعة نفسها رحب أعضاء الهيئة العليا للحزب بالمرشح المحتمل للرئاسة بعد لقائه بهم لأكثر من ساعة ونصف الساعة فى اجتماع مغلق، وخارج القاعة دار حديث بين عدد كبير من أعضاء الحزب حول إمكانية ترشح «البرادعى» للرئاسة باسم الحزب على خلفية تصريحات سابقة لرئيسه الدكتور السيد البدوى باحتمال تقديم الحزب مرشحاً من خارجه.

قال محمد صلاح الشيخ، عضو لجنة شباب «الوفد»، صاحب مبادرة ترشيح «البرادعى» لرئاسة الجمهورية إنه رغم سعيه للوصول لتوافق وطنى بين جميع الأحزاب والقوى السياسية على ترشح «البرادعى»، لكنه أيضاً يتمنى أن يقبل الترشح باسم «الوفد» رغم عدم طرح الموضوع حتى الآن داخل مؤسسات الحزب، وأشار المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب، إلى رفض «البرادعى» الانضمام للوفد عندما عرض عليه ذلك منير فخرى عبدالنور، السكرتير العام السابق للحزب، حيث أعلن وقتها رفضه التعامل مع الأحزاب، ويبدو أنه غير موقفه مؤخراً، وبدأ بزيارة «الوفد»، وأضاف: أتمنى أن يترشح للرئاسة باسم «الوفد» لأنه وفدى أصيل، وأعتقد أن الزيارة خطوة كبيرة من جانبه فى هذا الاتجاه.

وقال بهاء أبوشقة، نائب رئيس الحزب: «لو تم طرح اسم (البرادعى) كمرشح للرئاسة باسم الحزب فلن يجد معارضة من أحد لأنه يتمتع بمكانة دولية مرموقة تؤهله تماماً لتولى أرفع منصب فى الدولة».

واتفق فى الرأى ياسين تاج الدين، وقال إن المبادئ التى يدعو لها الدكتور محمد البرادعى هى نفسها مبادئ «حزب الوفد» وإذا ترشح باسم الحزب فسيكون الأمر منطقياً.

وقال فؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب، إن قرار دخول انتخابات الرئاسة متروك للهيئة العليا، وهو ما لم تتم مناقشته حتى الآن، وإذا وجدنا أننا أمام أكثر من اسم فسيتم طرح الأمر على الجمعية العمومية للحزب لاختيار أحدهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية