شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حيث شهد الحفل حضور المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، والمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من الوزراء، وشخصيات عامة، وقيادات أمنية سابقة، فضلًا عن عدد من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف.
وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني، كما أعلن اللواء أحمد إبراهيم، رئيس أكاديمة الشرطة، نسبة النجاح في الدفعة الجديدة بكلية الشرطة والتي وصلت إلى 95.5%. وأهدى اللواء أحمد إبراهيم مساعد، وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، درع الأكاديمية إلى الرئيس السيسي، خلال الاحتفال والذي يتمثل في نموذج مجسم لمبنى وزارة الداخلية يحيط به علم مصر وبداخله النجمة التي تعبر عن رتبة الملازم ويعلو المجسم طائر النسر والذي يمثل شعار الأكاديمية.
وعقب ذلك شاهد السيسي عروضًا رياضية وعسكرية وقتالية لخريجي كلية الشرطة تظهر ما تعلموه داخل الأكاديمية على مدى الأربع سنوات والقدرة الفائقة على التعامل مع الجريمة بشتى صورها ومحاصرتها، كما قدم الخريجون عروضًا قتالية وتسلق المباني المرتفعة وتخطى الحواجز لمسافات طويلة وتخطى النيران، وشاركت الشرطة النسائية في العروض بجانب مشاركة عدد من طلاب الكليات العسكرية الأخرى أشقائهم من كلية الشرطة في يوم تخرجهم، حيث أظهرت العروض العسكرية والقتالية مهارات طلاب كلية الشرطة في التعامل مع مختلف الأهداف، بالإضافة إلى عدد من الفقرات التي تعكس مدى استيعاب الطلبة لتنفيذ البرامج العملية، والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها لحماية الوطن.
كما شهد السيسي طابور عرض عسكري لحملة الأعلام، ومراسم تسليم وتسلم القيادة لطلبة كلية الشرطة. ومنح الرئيس السيسي أوائل طلاب كلية الشرطة، وأوائل قسم الضباط المتخصصين، وقسم الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية، وجاءت أسماء المكرمين كالتالي: ملازم تحت الاختبار: عمرو رضا، ونور أمين عز الدين،و محمود السيد، وأحمد عبدالباسط، ومعتز أسامة.
ومن أوائل الوافدين حسن أبوباسط، ومن الضباط المتخصصين، كريم آسر محمد فتحي، ومنة الله أشرف، ومن كلية الدراسات العليا: أيمن حاتم البطراوى، ورائد بلال عبدالمجيد زايد، وجاكوندا بيارموتا، من زامبيا. وقدم الرئيس السيسي التحية لوالدة الشهيد النقيب عمر القاضي وذلك عقب إطلاق اسم الشهيد على خريجي الدفعة 2019.
ووجه طلبة وخريجو كلية الشرطة تحية عسكرية لشهداء الوطن، حيث وقف الجميع تحية وإجلال لأرواح الشهداء وسط عزف سلام الشهيد.
وقال الطالب عمرو جمال محمد مهنا، نجل الشهيد عقيد طيار جمال محمد مهنا: «والدي كان طول عمره قدوتي وسندي في الدنيا، ومصدر قوتي ومثلي الأعلى».
وأضاف عمرو جمال محمد مهنا، خلال كلمته بـ حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة أن والده كان متفانيا في عمله لأقصى درجة، حتى إن كان على حساب رعايته لأسرته، ما رسخ بداخله معنى تحمل المسؤولية والتضحية من أجل الوطن.
وأكد عمرو جمال محمد مهنا أن والده عقب استشهاده حمَّل مسؤولية إكمال مسيرته ورسالته في خدمة الوطن. كما روى الملازم أول مازن محمد مصطفى الجمال قصة مشاركته في العملية الشاملة سيناء وتعرضه للإصابة في حادث انفجار عبوة ناسفة، وعرض قصص شهداء الوطن أصدقاؤه في العملية الشاملة.
كما استعرض البطل عزم وقوة الابطال لحماية والدفاع عن البلد، مؤكدا أن الوطن غالى وتهون من أجله كل التضحيات.
كما قال الطالب ملازم تحت الاختبار علاء عاطف فتحي الإسلامبولي، نجل الشهيد عميد عاطف فتحي الإسلامبولي: «من يوم استشهاد والدي صممت على دخول كلية الشرطة مصنع الرجال لأكون امتدادا لوالدي في استكمال مسيرته».
وأكد «الإسلامبولي» أنه لا يتحدث بصفته نجل الشهيد فقط؛ لكن باسم دفعة 2019 التي تعاهد الدولة بمواجهة كل ما تسول له نفسه المساس بكرامة وأمن مصر.
وأردف «الإسلامبولي»: «مستعدون للتضحية بأرواحنا حتى آخر نفس، رافعين شعار إما أن نعيش شرفاء فوق الأرض أو نموت شهداء تحت الأرض».
وألقى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلمة قال فيها إن الوزارة تنتهج منهجًا جديدًا للتسلح بأحدث الوسائل التكنولوجية، مدركة أن التعليم والتدريب هم السبيل للارتقاء بالأداء وتنمية القدرات.
وأضاف اللواء محمود توفيق أن منظومة التدريب الأمني بالوزارة اعتمدت على تطوير مفهوم التخصص الوظيفي وفقًا لمعايير موضوعية ومحددة تتسق مع المواصفات القياسية التي تتناسب مع متطلبات الرسالة الأمنية.
وأوضح اللواء محمود توفيق أنه لا مجال لتبديد الجهد والطاقة، بل يجب الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة لهيئة الشرطة للاستمرار في إنجاز برامج التطوير والتحديث في شتى مجالات العمل الأمني.
وأكد اللواء محمود توفيق أن الوزارة حرصت على الأخذ بأحدث تقنيات العصر لتأسيس منظومة متطورة وتطوير المنشآت الشرطية وتحقيق المزيد من التلاحم مع المواطنين، والحرص على تحديث مظاهر التواجد الشرطي الفعال بالشارع المصري، وتكريس الدور المجتمعي للشرطة مع الارتقاء بكفاءة العنصر البشري.
وأوضح وزير الداخلية أنه على يقين أن دفعة خريجي كلية الشرطة اليوم يؤمنون بأن واجبهم مقدس، وهو حماية هذا الوطن والتفاني في الحفاظ على مقدراته وإنجازات شعبه العظيم.
وأضاف أن الطلاب الشرطة التحقوا بالمعهد لكي يتحملوا رسالة الأمن، مؤكدا أن مصر تفتخر بهم كرجال من صنيعة اليوم، وأنهم سيرسخون بإخلاصهم لمصر حصنا منيعا في مستقبل أمن وأمان مواطني مصر.
ووجه وزير الداخلية رسالة لدفعة خريجي رجال الشرطة هذا العام قائلا: «احرصوا على الإخلاص في تنفيذ عهدكم واعملوا أنكم الآن تمثلون ركائز لمستقبل وطنكم، فاعملوا على الارتقاء واجعلوا من أدائهم عنوانا لقيم الانضباط والوفاء وقدوة لشباب أمتكم».
وأكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أنه استطاع بفضل الله وإصرار الشعب وإرادته والاصطفاف خلف قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكيمة العبور بمسيرة الوطن وبرنامجه الطموح الإصلاح الاقتصادي وتحقيق نجاح أبهر العالم، وحازت على تقديره واحترامه وسط تحديات دولية بالغة الصعوبة ومحيط إقليمي شديد الاضطراب لا تخفي مخاطره، إذ شهد العالم استقرارا أمنيا ساهم في نجاح تنظيم المؤتمرات والبطولات الإقليمية والدولية التي رسخت الوجه الحضاري لها ولمكانتها بين الأمم.
كما قال إن رجال الشرطة يواصلون العمل ليلا ونهارا ويبذلون كافة التضحيات للتصدي لمحاولات النيل من مسيرتنا الوطنية.
وأضاف «توفيق» أن رجال الشرطة يتسلحون بقوة القانون وعقيدتهم الراسخة إنه لا بقاء لمفسد على أرض مصر وإن الموت في سبيل الوطن حياة، يقفون بجانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة في خندق واحد لمواجهة مخاطر الإرهاب.
وأكد وزير الداخلية أن أبناء الشرطة يحرصون على المواجهة الحاسمة للمؤامرات والدسائس ويمضون باليقظة والحسم لإجهاض المحاولات التي لا تنتهى لزرع الفتن ونشر الشائعات تلك المحاولات التي تهدف لزعزعة الأمن واستقرار الوطن.
وأصدر اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أمرا بإطلاق اسم الشهيد البطل عمر القاضى على دفعة 2019 تخليدا لذكرى أشرف الرجال.
من جانبه، قال اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، إنه اتساقًا مع ما يفرضه الواقع الأمني من ضرورة تبادل الخبرات، تم اعتماد التدريب المشترك بين طلبة كلية الشرطة والكلية الحربية، حتى يتحقق التناغم المطلوب بين طلبة الكليتيين ليقفوا سويًا في خندق واحد لاقتلاع جذور الإرهاب.
وأضاف اللواء أحمد إبراهيم، في كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، أن العام الحالي شهد قبول دفعة من الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقوق، كما تم تمكين الملتحقين بالنظام المستحدث من استكمال دراساتهم العليا خلال فترة التحاقهم بالكلية.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم أن الأكاديمية تتبنى استراتيجية تتضمن الإتقان في العملية الأمنية.
وأشار اللواء أحمد إبراهيم إلى أنه من بين 1200 طالب، يتخرج اليوم 21 طالبا وافدا من دولة فلسطين الشقيقة بنسبة نجاح بلغت 95.5%، فضلًا عن تخريج 106 ضباط من الحاصلين على الدبلومات الشرطية التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية، منهم 21 من دولة الإمارات والكويت والبحرين وفلسطين.
ووجه اللواء أحمد إبراهيم الشكر والتقدير للواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذي يقود مسيرة الأمن في حقبة هامة في تاريخ الوطن، مؤكدا أنه قدم الدعم والمساندة للأكاديمية، مما مكنها من المضي قدما.
وقال إن الأكاديمية تبنت إستراتيجية تتضمن لها تحقيق ما تصبو إليه من الإتقان في أداء العمل الأمني، ويأتي هذا العام شاهدا على ملامحها. وأضاف اللواء أحمد إبراهيم أنه تم تقسيم طلاب الفرقتين النهائيتين وفقا لمعايير موضوعية ومحددة إلى مجالات الأمن العام والمركزي والمرور والحماية المدنية، كما تم وضع الأطر الحاكمة لمناهجها النظرية والعملية.
وأكد اللواء أحمد إبراهيم أنه حتى يؤتي هذا التصنيف ثماره، جاءت أهمية التدريب الذي يحاكي الواقع العملي، فقد تم إنشاء ميدان القتال التكتيكي وميدان الحماية المدنية، فضلا عن ميدان التدريب الفني الأمني، الذي يضم قسمي شرطة تدريبيين ومسرحين للجريمة وآخر للمفرقعات، بالإضافة إلى القرية المروية للتدريب على الأعمال المرور الفنية والإدارية.
وأشار إلى أن كلية التدريب والتنمية قد قامت خلال العام الحالي بتدريب عدد 12391 ضابطًا في جميع التخصصات الخاصة بالعمل الأمني.
وقال «إبراهيم» خلال كلمته بـ حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، إن مركز بحوث الشرطة قد قام بتدريب 709 من الكوادر الأمنية من 44 دولة أفريقية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
وأضاف أن من بين 1200 طالب يتخرج اليوم من أكاديمية الشرطة 21 طالبا وافدا من دولة فلسطين الشقيقة بنسبة نجاح بلغت 95.5%، فضلًا عن تخريج 106 ضباط من الحاصلين على الدبلومات الشرطية التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية منهم 21 من دولة الإمارات والكويت والبحرين وفلسطين.