عقد الرئيس مبارك، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، في زيارة للأخير إلى مصر، استغرقت ساعات عدة، في إطار جولة عربية بدأها الأسبوع الماضي في السعودية، وسوريا، والأردن، لتنسيق المواقف قبل توجهه إلى واشنطن غداً الأحد.
ومن المقرر أن يجري الحريري محادثات الاثنين مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على خلفية المخاوف اللبنانية من قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد لبنان، بعد أن اتهمت تل أبيب حزب الله بالحصول على صواريخ سكود من سوريا، وحملت الحكومة اللبنانية مسئولية أي نزاع قد يقع على حدودها، بسبب وجود وزيرين ينتميان إلى حزب الله في تشكيلها.
وأكد مبارك لرئيس الوزراء اللبنانى دعم مصر للجهود اللبنانية لتحقيق الاستقرار، خاصة بعد نجاح لبنان فى تشكيل الحكومة الجديدة ومساندتها فى مشروعات التنمية والإعمار.
وقال الحريرى، إن زيارته للولايات المتحدة ستشمل أيضاً دعم العلاقات الثنائية الأمريكية اللبنانية، وكذلك المساعدات الأمريكية للاقتصاد اللبناني والجيش اللبناني، وكذلك المشروعات التى تدعمها واشنطن فى لبنان، إلى جانب جهود إحياء عملية السلام.
ورداً على سؤال حول موقف لبنان من المناورات العسكرية التى تجريها إسرائيل اليوم، قال الحريري، "ينبغي على إسرائيل أن تخفف من مناوراتها، وتطرح الأمور على طاولة التفاوض لتحقيق السلام، فليست هناك فائدة من المناورات العسكرية خاصة فى هذا التوقيت"، وتساءل الحريرى، "كيف يقدم جانب على إجراء مناورات عسكرية فى وقت يتم فيه طرح جهود إحياء عملية السلام؟ وهل يمكن أن يتجه أحد للتفاوض مع الفلسطينيين فى عملية سلام ويجري في نفس الوقت مناورات عسكرية؟".
وقال رئيس الوزراء اللبنانى "ليس هناك حل فى منطقة الشرق الأوسط اليوم إلا
بتحريك عملية السلام بشكل جدي"، مشيراً إلى وجود جهود فى الوقت الحالي لانطلاق هذه العملية باعتبارها الحل الوحيد لمشاكل المنطقة، وطالب الحريري المجتمع الدولى والولايات المتحدة بشكل خاص بممارسة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حل سلمي عادل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وكفالة حق العودة، وأن تكون القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.