x

صحف عالمية: السعودية تواجه إيران نووياً.. والاقتصاد الأمريكي في تدهور

الخميس 30-06-2011 16:21 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : thinkstock

 

أبرزت صحف العالم، الصادرة الخميس، الدعم العسكري الذي تقدمه بريطانيا وفرنسا لثوار ليبيا، وأزمة الاقتراض المصري من صندوق النقد الدولي والاتجاه للمنح الخليجية بدلا منه، كما أشارت إلى تكلفة الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق، وتدهور الاقتصاد الأمريكي بشكل مستمر، بالإضافة إلى تلويح السعودية بالبدء في برنامجها النووي لمواجهة إيران.

منح الخليج وصندوق النقد الدولي

تناولت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إعلان وزير المالية، سمير رضوان، أن مصر لن تقترض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المستقبل، وقالت إن هذا التحول في موقف مصر الاقتصادي رغم الموافقة على القرض من قبل ربما يكون «بسبب ضغط الرأي العام على وزير المالية»، والتفكير في اللجوء «للمنح الخليجية القادمة من قطر والمملكة السعودية».

وأضافت ماريانا أوتاواي، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد كارنيجي للسلام الدولي، أن المصريين قلقون من تدخل الغرب أكثر من اللازم في شؤون بلادهم، فيما أوضحت المجلة أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مرتبطان عالميا في أذهان الشعوب بقوة تأثير الإدارة الأمريكية عليهما وعلى المنطقة.

ولاحظ سامر شحاتة، أستاذ السياسات العربية في جامعة جورج تاون الأمريكية، أنه خلال العقد الأخير، «كان البنك الدولي والصندوق الدولي يركزان أكثر على المؤشرات الاقتصادية العالمية في السوق، ويتجاهلان الأوضاع المعيشية الحقيقية للناس في البلاد التي تقترض منهما».

وأضاف أنهما يدفعان بسياسيات «نيوليبرالية» مثل تحرير السوق وإلغاء الدعم والخصخصة، في مقابل تحقيق معدلات نمو عالية وزيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد المدينة لهما، لكن في الوقت نفسه، هذه السياسات تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض الأجور الحقيقية وزيادة معدلات الفقر وعدم مساواة الدخول، وهذا ما يجعل منح الخليج أفضل بالنسبة لمصر، لأنها تأتي دون هذه الشروط «المجحفة»، وتضخ مباشرة للبنوك، لكن الخوف يكون وقتها من ارتباط مصر سياسيا بالدول الخليجية المانحة.

أسلحة بريطانية لليبيا

صرحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن بريطانيا أرسلت دروعا جسدية وأزياء موحدة للشرطة ووسائل اتصالات لمساعدة المعارضة الليبية على حماية قادة الثوار والمسؤولين الدوليين الموجودين شرق ليبيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن هذه الوسائل ستساعد قوات الشرطة المدنية للقيام بمسؤولياتهم بشكل أكثر أمانا ولحماية ممثلي المجلس الانتقالي الوطني وأفراد المنظمات غير الحكومة الدولية الموجودة في بنغازي ومصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

وكان المتحدث باسم الجيش الفرنسي، تيري بيركهارد، قد صرح، الأربعاء، بأن فرنسا زودت الثوار الليبيين والمدنيين في جنوب طرابلس بالأسلحة، وكان منها بنادق وقنابل صاروخية وذخيرة، كما تلقى المجلس الانتقالي الوطني الليبي منحا قدرها 100 مليون دولار لدفع الرواتب وشراء الوقود.

وتسعى مجموعة العمل الدولية المعنية بالشأن الليبي لجمع أكثر من 1.3 بليون دولار لمساندة المعارضة الليبية.

برنامج نووي سعودي

اهتمت «جارديان» البريطانية بتصريحات الدبلوماسي السعودي، الأمير ترك الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير المملكة في واشنطن، وأحد أفراد العائلة المالكة، التي حذر فيها مسؤولين عسكريين في حلف شمال الأطلنطي، «الناتو»، من امتلاك إيران لأسلحة نووية، مؤكدا أن هذه الخطوة «يمكن أن تشعل فتيل الصراع النووي في الشرق الأوسط».

وأكد الفيصل أن وجود مثل هذه الأسلحة «سيجبر المملكة السعودية على السير في طريق يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة»، ولم يصرح بماهية هذه السياسات، لكن مسؤولا سعوديا رفيعا مقربا من الأمير قال إنها «رسالة واضحة لسعي السعودية لامتلاك سلاح نووي».

وأوضح المسؤول «لن ننتظر حتى نجد أن إيران امتلكت أسلحة نووية ونحن لم نمتلكه بعد، إذا طورت إيران أسلحة نووية، فلن نقبل هذا وسنطور نحن أيضا سلاحا نوويا».

من جانبهم، أكد مسؤولون في الرياض أن المملكة ستسعى جديًا لتطوير برنامج نووي مدني يمكن من خلاله استخدام الطاقة النووية سلميا، فيما وصف الأمير الفيصل هذه الخطوة بأنها «حق لكل الأمم».

الاقتصاد الأمريكي يتدهور

ذكرت شبكة «سي.بي.إس نيوز» الأمريكية أن معدلات تشاؤم الأمريكيين بشأن تحسن الاقتصاد الأمريكي تتزايد بشكل كبير، حيث أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن نسبة الأمريكيين الذين يرون أن اقتصادهم في تدهور مستمر زادت ووصلت إلى 39%، بالمقارنة بنسبتهم في 2010 والتي كانت 28% فقط.

وقالت الشبكة الإخبارية إن الاستطلاع الذي أجرته بالتعاون مع صحيفة «نيويورك تايمز» يشير إلى أن 4 من كل 10 أمريكيين الآن يعتقدون أن اقتصاد بلادهم في تدهور وانخفاض دائم، كما قلت نسبة المتفائلين بتعافي الاقتصاد الأمريكي من 68% العام الماضي، إلى 57% الآن، فيما يعتقد 20% فقط من الأمريكيين أن اقتصادهم يحقق تقدما.

في الوقت نفسه، قالت «سي.بي.إس نيوز» إن دراسة أجريت مؤخرا أكدت أن تكلفة الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان كلفت الاقتصاد الأمريكي حتى الآن ما بين 3.7 و4.4 تريليون دولار، معظمها جاءت من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.

فخ الأمن المركزي

أشار مراسل «جارديان» البريطانية في القاهرة إلى أنه تحدث مع بعض سكان منطقة وسط البلد القريبة من وزارة الداخلية، وقال بعضهم إن قوات الأمن المركزي طلبت منهم النزول ومساعدتهم في حماية وزارة الداخلية من «البلطجية والمجرمين الذي يحطمون المحال والسيارات في المنطقة»، وبالتالي فقد وقف الكثير من أهل منطقة عابدين إلى جوار الأمن ورشقوا المتظاهرين بالحجارة على الجانب الآخر».

 وقال أحدهم، رافضا ذكر اسمه: «كنا نعتقد بصدق أن الأمن المركزي بحاجة لحمايتنا، وقالوا لنا لو رأى البلطجية مدنيين بجوارنا فلن يجرؤوا على مهاجمتنا وسيعود الهدوء للشارع، لكن الأمن المركزي أجج الأوضاع عندما بدأ يطلق النار على الحشود، مما جعل المتظاهرين السلميين ينضمون إلى المشهد الذي تحول لمعركة حقيقية فيما بعد».

ورأى أن أحداث اليومين الماضيين ستزيد من الضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عصام شرف، حيث يقول علاء عبدالفتاح، الناشط السياسي، إن «شرف رجل صادق ومهذب لكنه لم يقدم تغييرا ملموسا، وأصبح مجرد ناطق باسم الجيش ولهذا عليه أن يستقيل».

وأضاف أن «الشعب المصري اكتشف أن النخبة السياسية لم تقدم له أي إصلاح أو تغيير حتى الآن، وأن التغيير سيأتي من الشارع».

أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فرأت أن اشتباكات القاهرة تعبر عن «هشاشة المجتمع المصري»، مشيرة إلى استياء المواطنين العاديين من تكرر الاحتجاجات واستمرارها، فضلا عن مطالبة البعض بالتريث وعدم استعجال القضاء في محاكمة رموز النظام السابق، بينما أعرب آخرون عن سخطهم من عدم رؤية إصلاحات حقيقية واستمرار العنف والقمع من الشرطة والقوات العسكرية وعدم محاكمة قاتلي المتظاهرين رغم مرور 5 أشهر على تنحي مبارك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية