تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث قام بزيارة تفقدية للكلية الحربية، وشهد الاحتفال بتخريج الدفعة 157 من معهد ضباط الصف المعلمين، وعقد اجتماعات لاستعراض مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي خلال عام 2018/2019، والموقف التنفيذي لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، ومتابعة الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، كما عقد اجتماعا مع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء أ.ح خالد مجاور مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، واستقبل الرئيس الجزائري، ورئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، ونائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ورئيسة البرلمان الأوغندي، وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اليوناني.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالقيام بزيارة تفقدية للكلية الحربية، حيث تابع برامج التدريب اليومية لرفع الكفاءة البدنية، وكذلك الإعداد المهاري لطلبة الكلية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وشارك الرئيس السيسي طلبة الكلية الحربية في نشاطهم الرياضي فجرا، وتناول وجبة الإفطار معهم، حيث تحدث عن قضايا الساعة المطروحة إقليميا، مؤكدا على مواقف مصر الثابتة من دعم المؤسسات الوطنية للدول، مشيرا في هذا السياق إلى دعم الجيش الوطني الليبي لمجابهة الإرهاب ومحاربة التنظيمات المتطرفة، لاستعادة الأمن والاستقرار وتفعيل إرادة الشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل.
كما تطرق الرئيس إلى القضية الفلسطينية مؤكدا على موقف مصر الواضح بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات والمقررات الدولية وحل الدولتين.
وأكد الرئيس السيسي أن التدريبات تعد أحد أهم الركائز في بناء ضباط وقادة المستقبل داخل القوات المسلحة، وتنمية قدراتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ومقدراته، كما أكد على إعداد جيل جديد من القادة والمقاتلين مسلح بالقدرات البدنية والعلمية والمهارات القتالية العالية لمواجهة التحديات الراهنة.
كما أوصي الرئيس الطلبة بالحفاظ على استعدادهم الذهني والقتالي المرتفع، والتمسك بالمبادئ الأصيلة للعسكرية المصرية، وإعلاء قيم الانضباط العسكري والتضحية من أجل الوطن، وقال إن على طلبة الكلية الحربية مسؤولية كبيرة بأن يكونوا قدوة لجميع شباب مصر، فضلا عن دورهم المستقبلي في حماية الوطن والحفاظ على مقدراته.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع المجموعة الوزارية الاقتصادية، حيث تم استعراض مؤشرات الأداء الاقتصادي والاجتماعي خلال عام 2018/2019، ووجه الرئيس بمواصلة التركيز على تعزيز الطفرات في القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الصناعة والتصدير والاستثمارات، وبما يعظم من استدامة معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، ويجذب المزيد من النقد الأجنبي لينعكس على التحسن في ميزان المدفوعات.
كما وجه الرئيس باستمرار العمل على خفض الدين العام وعجز الموازنة، من خلال استكمال تنفيذ الإصلاحات المؤسسية والتشريعية بجانب الإصلاح المالي والنقدي، بهدف تعزيز الثقة في أداء الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في وجه التحديات الإقليمية والعالمية، ومواصلة جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشددا على ضرورة انعكاس النجاحات المتحققة اقتصاديا على جودة وفاعلية الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، واستفادة جميع فئات الشعب من عوائد التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجا، ومؤكدا في هذا الإطار أن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية تحققت بعطاء ووعي وصبر الشعب المصري العظيم.
واستقبل الرئيس السيسي مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، حيث أعرب عن تقديره للدور الذي تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية لتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدا الحرص على الالتقاء بشكل دوري مع أعضاء الغرفة إيمانا بأهمية التواصل المباشر مع ممثلي القطاعات الاقتصادية الحيوية الأمريكية، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتعريف بالجهود التي تبذلها الدولة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، إلى جانب الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها مصر، خاصةً في المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع كرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، وذلك لتهنئته بمناسبة توليه رئاسة الحكومة اليونانية، مؤكدا ما تشهده العلاقات بين مصر واليونان من تطور وزخم متزايد على مختلف مستوياتها، سواء في إطارها الثنائي، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر واليونان وقبرص، معربا عن التطلع إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر واليونان إلى آفاق أرحب.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المسلحة، واللواء أمير سيد احمد مستشار الرئيس للتخطيط العمراني، والمديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الهندسية الإنشائية الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ووجه الرئيس بضرورة تقديم أفضل وأحدث الخدمات في العاصمة الإدارية، وذلك من منظور استراتيجي شامل يراعي التطور بعيد المدى فضلا عن المسار الاقتصادي الملائم، وكذلك الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، مشيرا إلى ما ستوفره العاصمة الجديدة من خدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل في إطار شامل من التنمية، على نحو يعكس الصورة الحضارية للدولة المصرية.
وشهد الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 157 من معهد ضباط الصف المعلمين دفعة الشهيد البطل رقيب: أحمد محمد عبدالعظيم، الذي نال الشهادة في الرابع من فبراير عام 2016، لتنضم إلى صفوف القوات المسلحة دفعه جديدة من خيرة شباب مصر، بعد أن تم إعدادهم علميا وعسكريا وبدنيا، بما يتناسب مع طبيعة المهام التي يكلفون بها في حماية الوطن وصون مقدساته.
وفي لفتة إنسانية وضع الرئيس السيسي قبلة على رأس أسرة الشهيد.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء أ.ح خالد مجاور مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
ووجه الرئيس التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة، مشيدا بالبطولات والتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة للدفاع عن الوطن بالتزامن مع دعم جهود التنمية الشاملة في مختلف المجالات.
كما أكد الرئيس الاهتمام ببناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة وإعداده وتدريبه وفقا لأحدث الأساليب العلمية، وذلك باعتباره الركيزة الأساسية للكفاءة القتالية بالقوات المسلحة، وبما يتناسب مع تطور المهام التي تقوم بها في حماية الوطن وصون إنجازات ومكتسبات شعبه العظيم.
واستعرض القائد العام للقوات المسلحة خلال الاجتماع خطط رفع الكفاءة وبرامج التدريب القتالي على أحدث منظومات التسليح التي انضمت للخدمة بالقوات المسلحة، وذلك في ظل دعم القيادة السياسية لتطوير وتحديث مختلف الأفرع والتشكيلات بالقوات المسلحة، بما يتلاءم مع حجم التحديات التي تواجهها الدولة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
كما عرض الفريق أول محمد زكي التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة بما يساهم في نقل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، والتعرف على العقائد القتالية لمختلف جيوش الدول، والتدريب في مختلف مسارح العمليات، ودعم علاقات التعاون العسكري وجهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار الرئيس إلى ضرورة مواكبة أحدث النظم العالمية في التسليح والتدريب لتتماشى مع التطورات المتلاحقة التي تتميز بها جيوش الدول المتقدمة، معربا عن متابعته المستمرة واهتمامه ببرامج الإعداد لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية التي تساهم في دعم القوات المسلحة بخيرة من شباب الوطن ليتواصل عطاء رجال القوات المسلحة جيلا بعد جيل، ومؤكدا أن مصر تسابق الزمن من أجل بناء دولة عصرية حديثة تلبي طموحات الشعب المصري العظيم الذي تحمل الكثير من أجل بناء الوطن.
ووجه الرئيس التحية والتقدير في نهاية الاجتماع لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن أمن مصر واستقرارها، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا برعاية أسر الشهداء وتوفير كافة سبل الاهتمام.
واستقبل الرئيس السيسي الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب أحمد بابكر، رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وأكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين حكومةً وشعباً، وكذلك دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان باعتباره هدفا استراتيجيا وامتدادا للأمن القومي المصري.
وأشار الرئيس إلى متابعته لجميع التطورات والتفاعلات الراهنة على الساحة السودانية، مؤكدا مساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومعربا عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني، وعن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعاده الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان.
واستقبل الرئيس السيسي نظيره الجزائري عبدالقادر بن صالح، حيث ثمن المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرا إلى حرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس السيسي الثقة الكاملة في قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، وبدون التدخل في شئونه الداخلية من قبل أي أطراف خارجية، متمنياً سيادته كل الأمن والاستقرار والازدهار للجزائر الشقيقة.
واستقبل الرئيس السيسي السيدة ريبيكا كاداجا رئيسة البرلمان الأوغندي، وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أشار الرئيس إلى الحرص على مساندة جهود أوغندا في التنمية والتعاون في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلا عن دور الشركات المصرية في المساهمة في تنمية أوغندا.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، شهد متابعة الخطة التنفيذية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة.
ووجه الرئيس بدفع الجهود المبذولة في هذا الصدد لتفعيل المنظومة في أسرع وقت، وذلك في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، على النحو الحضاري الذي يليق بمصر، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة من خلال إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات.