تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب استاد القاهرة فى التاسعة مساءً، لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل التى تجمع بين منتخبى الجزائر والسنغال، فى نهائى بطولة كأس الأمم الإفريقية.
تقابل المنتخبان فى 21 مباراة فى المباريات الوديات والرسمية، ونجح «محاربو الصحراء» فى تحقيق 11 فوزًا، مقابل 4 انتصارات للسنغال و6 مواجهات كان التعادل سيد الموقف فيها.
وواجه المنتخب الجزائرى نظيره السنغالى فى 4 مناسبات انتصر الخضر فى 3 مواجهات وتعادلا مرة واحدة، ولم تحقق السنغال الفوز فى مباراة واحدة.
وسجل لاعبو منتخب الجزائر 12 هدفا، واهتزت شباكهم بهدفين خلال مشاركة «محاربو الصحراء» فى البطولة الحالية التى شهدت تألق الخضر فيها بشكل مميز. قدم «محاربو الصحراء» عروضاً مميزة خلال مشاركتهم فى النسخة الحالية من البطولة الإفريقية، حيث تأهلوا إلى النهائى بفوز درامى على المنتخب النيجيرى، خلال الدقائق القاتلة من المباراة عن طريق المتألق نجم فريق مانشستر سيتى الإنجليزى رياض محرز الذى أطلق صاروخية مدوية سكنت شباك نسور الخضراء لتعلن فوز «محاربو الصحراء».
يعد النهائى المرتقب اليوم هو الثالث للمنتخب الجزائرى، حيث كانت المرة الأولى فى نسخة 1980 بنيجيريا وخسر بنتيجة 0/3 أمام أصحاب الأرض، وحقق الفوز فى النهائى الثانى على حساب نفس المنتخب فى نهائى 1990 بنتيجة 1/ 0 بالجزائر، ليكون اللقب الوحيد للخُضر فى تاريخ مشاركاته بالأميرة السمراء.
يسعى جمال بلماضى، المدير الفنى لمنتخب الجزائر، إلى التأمين الدفاعى، خوفا من انطلاقات النجم المتألق ساديو مانى، حيث يرغب فى تكليف بلعمرى بالرقابة اللصيقة مع نجم ليفربول لمنعه من اختراق دفاعات المنتخب الجزائرى.
وعقد بلماضى أمس جلسة مع لاعبى الجزائر داخل فندق الإقامة عقب الانتهاء من التدريب الأخير ليشرح لهم نقاط القوة والضعف للمنتخب السنغالى من خلال بعض مباريات أسود التيرانجا فى البطولة الإفريقية، وحثهم على ضرورة التركيز الشديد من أجل تحقيق الفوز والحصول على البطولة لإسعاد الشعب الجزائرى.
ويدخل المنتخب الجزائرى مكتمل الصفوف قبل النهائى المرتقب، حيث لن يغيب أى لاعب بداعى الإيقاف، ولكنه سيفتقر لخدمات يوسف عطال بعد تعرضه للإصابة فى مواجهة كوت ديفوار ضمن منافسات دور ربع النهائى التى فاز بها «محاربو الصحراء» بركلات الترجيح.
على الجانب الآخر، تخطى منتخب السنغال عقبة نصف نهائى كأس أمم إفريقيا بعد تحقيق انتصار صعب على حساب المنتخب التونسى بهدف دون رد عن طريق لاعب تونس بالتسجيل بالخطأ فى مرماه، وقدم أسود التيرانجا مستوى مميزا فى البطولة حيث لم يتلق سوى هدف واحد أمام المنتخب الجزائرى، سجله يوسف البلايلى فى دور المجموعات.
ويعد هذا النهائى هو الثانى لأسود التيرانجا طوال مشاركاتهم فى الكان بعدما وصل من قبل مرة واحدة فى نسخة مالى عام 2002، التى نجح فى التتويج بهذه النسخة منتخب الكاميرون للمرة الرابعة، وحصد منتخب السنغال المركز الرابع من قبل ثلاث مرات أعوام 1965، 1990، 2006. يفتقد أليو سيسيه، المدير الفنى للمنتخب السنغالى، لخدمات كاليدو كوليبالى، مدافع فريق نابولى الإيطالى، بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات، حيث يسعى أسود التيرانجا إلى مشاركة ساليف سانى بدلًا منه من أجل تعويض غيابه.
سيدخل المدرب السنغالى بطريقته المعتادة منذ انطلاق البطولة، وسيعتمد على الاختراق من الأطراف عن طريق ساديو مانى، والاعتماد على سرعات لاعبى أسود التيرانجا.