قررت الولايات المتحدة استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات «أف 35»، بعد تسلم أنقرة الأجزاء الأولى من برنامج الدفاع الروسي «أس 400».
وتقول واشنطن إن «مقاتلات أف 35 لا يمكنها أن تتعايش مع منصة روسية لجمع المعلومات الاستخباراتية سيتم استخدامها لمعرفة قدراتها المتطورة».
وبدأت روسيا تسليم نظامها الدفاعي المتطور «أس 400» إلى تركيا، الأسبوع الماضي.
وردا على القرار الأمريكي، قالت وزارة الخارجية التركية إن استبعادها من برنامج «أف 35» ليس مبنيا على سبب مشروع ولا يتماشى مع كون تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة.
ودعت وزارة الخارجية التركية الولايات المتحدة إلى التراجع عما وصفته بأنه «خطأ»، قائلة إنه سيضر بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام: «للأسف، شراء تركيا شراء نظام أس 400 الروسي للدفاع الجوي يجعل استمرارها في برنامج أف 35 مستحيلا».
وأضافت في بيان: «كانت الولايات المتحدة تعمل مع تركيا لتقديم حلول دفاعية حتى تفي باحتياجاتها المشروعة للدفاع الجوي، وقدمت هذه الإدارة عروضا متعددة لوضع تركيا في موضع الصدارة للحصول على نظام باتريوت الأمريكي للدفاع الجوي».
وأشار البيان إلى أن «تركيا كانت دوما شريكا موثوقا فيه وحليفا في الناتو على مدى 65 عاما، ولكن قبول نظام أس 400 يقوض الالتزامات التي تعهد بها حلفاء الناتو بشأن الابتعاد عن روسيا».
وفي الوقت ذاته، أكدت غريشام أن «الولايات المتحدة ما زالت تقدر بصورة كبيرة علاقتنا الاستراتيجية مع تركيا». وأضافت: «كحلفاء في الناتو، علاقاتنا ذات مستويات متعددة وليست مركزة فقط على أف 35».