x

«العربي»: «مشعل» ساعدنا لإقناع «الأسد» بالتوقيع على «البروتوكول»

الجمعة 06-01-2012 15:47 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
تصوير : أ.ف.ب

 


 نفى الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن يكون رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد نقل له أي رسائل من النظام السوري، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه طلب من «مشعل» إبلاغ المسؤولين السوريين «ضرورة العمل لإنجاح الحل العربي»، فيما أكد مشعل أن الشأن السورى يهم حركة «حماس»، مشيرا إلى أنه بذل الكثير من الجهد لحل الأزمة.

وقال «العربي» في مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء لقائه مع «مشعل»، بالجامعة العربية، الجمعة، إن اللقاء تطرق باستفاضة، لجميع الأوضاع في سوريا، مؤكداً أن «مشعل لعب دوراً مهمًا خلال الشهور الماضية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتوقيع على البروتوكول العربي».

وأضاف: أنه طلب من «مشعل» إبلاغ المسؤولين السوريين بضرورة العمل وبكل أمانة وشفافية لإنجاح الحل العربي.

من جهته، أكد خالد مشعل، أن الشأن السوري يهم حركة «حماس»، وأنه بذل الكثيرمن الجهد لحل القضية بطريقة سياسية، منذ اندلاع الأزمة، لافتاً إلى أن قناعة حماس تكمن «في اللجوء إلى الحل السياسي وهو ما يضمن الأمن والاستقرار لسوريا».

ونفى«مشعل»، أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس في دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، وقال: «حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهي موجودة داخل فلسطين وخارجها وفي دمشق وعواصم عربية أخرى وفي قلب الوطن العربي».

وعن أسباب زيارته المفاجئة للقاهرة قال مشعل: إن «حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية، وإنه جدد تأكيده حرص حماس على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء خمسة أعوام من الانقسام وإنجاز جميع الملفات، خاصة حكومة الوحدة الوطنية التي تقود لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، لتوحيد الصف الفلسطيني».

وأضاف أن الاجتماع المقرر عقده في القاهرة، بداية الشهر المقبل، وهو الاجتماع الذي سيكون الثالث لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأشاد بالدور الذي قامت به مصر فى إنجاز ورعاية المصالحة، واصفاً أول اجتماع لمنظمة التحرير في القاهرة الشهر الماضي، بالولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وحول اللقاء الذى جمع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في الأردن فى الفترة الأخيرة قال «مشعل»: إن «المفاوضات مع إسرائيل (طريق فاشل)، ولن يقود إلى شيء»، مضيفاً أن «الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي»، رافضاً أن يكون لهذا الاجتماع تأثير على مجريات المصالحة التي رعتها مصر.

وحول موقفه من نتائج صعود الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، في مصر ودول الربيع العربي، وتأثير ذلك على «حماس» قال «مشعل»: «نحن فخورون بالصعود الإسلامي، والذى جاء بناءً على انتخابات ديمقراطية، لكننا لا نستقوى بالإسلاميين لدعمنا سياسياً»، مؤكداً أن «استراتيجية حماس لا تعتمد على دعم الإسلاميين فقط، بل هي على تواصل بكل الأطياف والقوى السياسية المختلفة»، كما أعرب عن تطلعه من خلال «النهضة الإسلامية» إلى بناء المشروع العربي الذي تشارك فيه جميع القوى لمواجهة المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية