أعلن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة القادمة، موافقة حزب الوفد على بنود الوثيقة التي طرحها لحقوق الانسان المصري، لتكون جزءًا من الدستور الجديد، وعلى ضرورة تشكيل لجنة من القوى السياسية وفئات المجتمع المصري، تقوم بإعداد الدستور الجديد.
وقال البرادعي في تعليقه على «أحداث الثلاثاء»، عقب لقائه مع قيادات حزب الوفد، وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، إن هناك قوى تحاول إجهاض الثورة، مؤكداً أن استخدام العنف من قبل الشرطة «غير مبرر»، مطالباً بضرورة الإسراع في محاكمة المتورطين في الأحداث.
وأكد البرادعي أن الفترة الحالية التي تعيشها البلاد تحتاج إلى توافق تام بين القوى السياسية بعيداً عن الحديث عن المنافسة في الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية.
وأشار البرادعي إلى أنه ناقش في اجتماعه مع قادة الوفد، كيفية إيجاد قائمة موحدة بين الأحزاب السياسية بمجلس الشعب، وأن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية.
وعبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن استعداده للحوار مع كل الأحزاب والقوى السياسية، حول وثيقته لحقوق الإنسان، معرباً عن أمانيه لأن تكون الوثيقة نواة للدستور الجديد.
وفيما يتعلق بالدعوات التي تنادي بالعودة إلى ميدان التحرير والاعتصام فيه، قال البرادعي، «هناك ضبابية وعشوائية، وهناك شعور لدى المواطنين بأن مطالب الثورة لم تتحقق»، وطالب الحكومة والمجلس العسكري بأن يتوليان زمام المبادرة «حتى لا يضطر الشعب المصري للنزول إلى الشارع مرة أخرى».
وأعلن المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة، أنه التقى منذ أسبوع بالمشير طنطاوي، وطالبه بضرورة وضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية، مضيفاً «نحن لا ندخل في تصادم مع أحد، لكن الحوار مهم».
وأكد البرادعي، أن الحكومة الحالية، «يجب ألا تكون حكومة تسيير أعمال، بل لابد أن تدرك أنها حكومة إنقاذ وطني، لها صلاحيات للبدء في التحضير والتجهيز لنقل مصر لمرحلة ديمقراطية جديدة».
من جانبه، وصف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، الدكتور البرادعي، بأنه «أحد أبناء بيت الوفد»، مشيراً إلى أن الحوار معه دار حول التوافق على وثيقة حقوق الإنسان، كمبادئ حاكمة للدستور الجديد، معرباً عن أمله في أن تدمج «وثيقة البرادعي»، مع «وثيقة التحالف الديمقراطي»، في وثيقة واحدة تتوافق عليها القوى السياسية.
وعبر البدوي، عن أمانيه في أن يتم التوافق بين القوى السياسية والشعب على مرشح للرئاسة، «حتى لا تحدث انشقاقات كثيرة»، وقال: «أولوياتنا.. خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لكن مصر تحتاج إلى التوافق على مرشح واحد للرئاسة».
يذكر أن زيارة البرادعي، للهيئة العليا لحزب الوفد تأتي ضمن جولاته للحوار حول الوثيقة التي أعدها لحقوق الإنسان، وفي إطار الوصول إلى حالة من التوافق على الوثيقة لتكون جزءًا من الدستور الجديد.