بدأت البورصة المصرية الأسبوع الأول من العام الجديد 2012، على تباين فى حركة المؤشرات وسط انخفاض فى قيمة التداول الإجمالية، بسبب إحجام المستثمرين عن الشراء والبيع، فيما وصفه خبراء بمرحلة «الاستسلام للأمر الواقع»، وسط حالة من الترقب للتطورات السياسية والاقتصادية.
وارتفع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «EGX 30» بنحو 0.15%، ليستقر مع الإغلاق عند 3627 نقطة بعد أن كسب 5 نقاط، بينما انخفض مؤشر «EGX 70» للأسعار بنحو 0.5%.
وكسبت الأسهم المصرية فى الأسبوع الأول من العام 67 مليون جنيه، ليصل رأس المال السوقى إلى 293.618 مليار جنيه، مقابل 293.614 مليون جنيه نهاية العام.
ولم تتجاوز التعاملات اليومية خلال الأسبوع فى المتوسط حاجز100 مليون جنيه، لتبلغ التعاملات الأسبوعية فى إجمالها 425 مليون جنيه، متضمنة صفقات جرى تنفيذها بالسوق، ويشار إلى أن البورصة قررت اعتبار يوم الأحد، عطلة رسمية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن ما يحدث في البورصة يرجع إلى غياب القوى الشرائية بعد عطلات الأعياد، مشيرا إلى أن نقص السيولة يعد أمرًا واقعًا.
وشدد على استمرار غياب السيولة رغم ضعف القوة البيعية في السوق، مشيرًا إلى افتقاد البورصة خلال الجلسات الأخيرة إلى محفزات التداولات القوية، نتيجة أن الترقب الحذر مازال يغلب على المتعاملين، في ظل تأثر البورصة بالأحداث السياسية والأمنية مع بدء المرحلة الأخيرة للانتخابات، وهو ما يعكسه التناقص في حجم التداولات.
وتوقع «عادل» أن يشهد المؤشر تذبذبات في نطاقات ضيقة على مدى الأسبوع، نتيجة ترقب المستثمرين نتائج الشركات وتطورات الوضع السياسي، ومن ثم سيبدأ اتجاهًا عرضيًا نتيجة ما أطلق عليه «استسلام المستثمرين للأوضاع الراهنة في البلاد».
