استقبلت بريطانيا أول العروض الأوروبية لفيلم «الملك الأسد» الذي تمت إعادة تقديمه بتقنية live action، بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم الرسوم المتحركة بالاسم نفسه في التسعينيات، بريطانيا المحطة الأولى التي يجوبها أبطال الفيلم، للترويج له في أوروبا، حيث سيقومون بجولات في عدة دول، بعد إقامة العرض الأول للفيلم قبل أيام في الولايات المتحدة والذى استقبل خلاله النقاد الأمريكيون الفيلم بتقديرات متضاربة، فبعضهم أشاد بالتقنيات المتطورة لتنفيذه وآخرون اعتبروه شبيها بفيلم وثائقى لم يقدم جديدا عما قُدم قبل 25 عاما، وتركزت معظم الانتقادات التي وُجهت للفيلم حول الصورة الحية التي قدمها المخرج جون فافرو، والتى جعلت الفيلم أقرب إلى الأعمال الوثائقية، وأن النسخة الجديدة دقت «وتداً» في الشخصيات المحبوبة في الفيلم، فقد يكون إنجازاً على المستوى المرئى، ولكن السرد يفتقر إلى الطاقة والروح التي جعلته محبوباً من البداية، بحسب آراء النقاد، الذين منحوا الفيلم تقييم 57%، مقابل 93% للنسخة الأصلية منه، بينما أشاد بعض النقاد بإخلاص صناع الفيلم إلى النسخة الأصلية، والحفاظ على روحها، وفقا لمجلة «فارايتى».
إلا أن خبراء شباك التذاكر يتوقعون أن يكون للفيلم حظ وافر في صدارة الإيرادات خلال عطلة هذا الأسبوع، في أمريكا الشمالية حين يبدأ العرض التجارى له، خاصة مع تحقيقه 13 مليون دولار في أول عروضه التجارية في الصين.
وشهد العرض الأول في بريطانيا حضورا قويا لأسرة الفيلم ومشاهير السينما الأمريكية، إلى جانب أفراد من العائلة الملكية في بريطانيا، وعلى رأسهم «بيونسيه نولز» التي تقدم شخصية «نالا»، ومخرج الفيلم «جون فافرو»، والمخرج البريطانى «جاى ريتشي» وابنه- من طليقته المغنية والممثلة الشهيرة«مادونا»- «ديفيد باندا»، والمغنى البريطانى الشهير «إلتون جون»، والمغنى «ويل فاريل»، و«فان ديزيل» وزوجته «بالوما جيمينز»
. وأشعلت «بيونسيه نولز» الأجواء حيث ارتدت فستانا مكشوفا من الجانبين، ذهبى اللون، من تصميم المصمم الفيتنامى «كونج ترى»، ما جعل خبراء الموضة يصفون السجادة الحمراء التي استقبلت أبطال الفيلم في العرض الأول بالدول الأوروبية بتحولها للون الذهبى، بسبب تألق «بيونسيه» بفستان كشف عن مفاتنها وتناسب مع لون بشرتها، لتسرق الكاميرات وأنظار المصورين، إلى جوار زوجها المغنى جاى زى.
وبعد عاصفة من فلاشات الكاميرات- كما وصفتها صحيفة «ديلى ميل» البريطانية- اُستقبلت «بيونسيه» من قبل دوقة Sussex ميجان ماركل زوجة الأمير هارى. فيلم «الملك الأسد» يقدم بتقنية live action، ويقوم بالأداء الصوتى لشخصية «سيمبا» الممثل دانى جلوفر، ويقدم «جلوفر» مع «بيونسيه نولز» الأغنية الرئيسية للفيلم التي قدمت في الفيلم الأصلى عام 1994، والتى تحمل اسم Can You Feel The Love Tonight «هل تشعر بالحب الليلة؟» كما أحبها الجمهور عند عرض الفيلم الأصلى، إلى جانب أغان جديدة يتوقع أن تحقق رواجا كبيرا. الفيلم الأصلى قُدم عام 1994، بأصوات «ماثيو برودويك» في شخصية «سيمبا»، و«جيمس إيرل» في شخصية «موفاسا» و«مويرا كيللى» في شخصية «نالا».