رحل عن عالمنا اللواء أركان حرب نبيل شكري، قائد سلاح الصاعقة المصرية خلال فترة حرب الاستنزاف، الاثنين، عن عمر يناهز 89 عامًا.
نبيل شكري من الرعيل الأول لقوات الصاعقة المصرية، ولعب أدوارًا مؤثرة في استعادة شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، بعد أن تولى رئاسة أركان القوات الخاصة عقب هزيمة يونيو 1967، وهي الفترة التي نفذت خلالها القوات المصرية عددًا من الكمائن لتعطيل قوات العدو في سيناء.
قاد شكري أحد أبرز أعماله في الجيش المصري عام 1978، وهي عملية مطار لارنكا الدولي بقبرص، والتي ألقى القبض خلالها على قتلة يوسف السباعي، وعُرفت بـ«الغارة المصرية»، وفي هذا العام أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارًا بتعيينه مديرًا للكلية الحربية.
ولد نبيل شكري في 24 أكتوبر 1930 بأحد أحياء القاهرة، وتعلم في مدارس القاهرة حتى التحق بالكلية الحربية، عام 1948، وتخرج فيها عام 1950، وبعد أن تخرج في الكلية الحربية التحق بالكتيبة السادسة مشاة وبعدها انتقل لسلاح المظلات، ثم قوات الصاعقة، وخلال فترته جرى بناء قواعد الصواريخ بغرض صد الغارات الإسرائيلية على مصر، وكانت ضمن استعدادات الجيش المصري لحرب أكتوبر 73.
وفي حرب أكتوبر، وضع اللواء نبيل شكري الخطط لتحركات الصاعقة داخل وخارج سيناء وتواجد في مركز عمليات التخطيط قبل الحرب بـ 3 أيام.
كما لعبت قوات الصاعقة تحت قيادته دورًا في الثغرة، حتى وصفها الرئيس الراحل أنور السادات بأنها كانت «وادي الموت» للقوات الإسرائيلية.