x

نص كلمة رئيس مجلس النواب في نهاية دور الانعقاد الرابع

الإثنين 15-07-2019 18:28 | كتب: محمود جاويش |
علي عبد العال، رئيس مجلس النواب - صورة أرشيفية علي عبد العال، رئيس مجلس النواب - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أعلن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، انتهاء دور الانعقاد الرابع لمجلس، ليكون أطول دور انعقاد لهذا المجلس على مدار الأربع سنوات الماضية، مشيراً إلى أن المجلس الحالي حقق إنجازاً كبيراً في إصدار تشريعات هامة، وصلت إلى 156 مشروع قانون بإجمالي 1701 مادة، ومناقشة 1700 طلب إحاطة و2133 اجتماعاً للجان النوعية.

وقال رئيس المجلس في كلمته الختامية، إن المجلس اضطلع بأهم اختصاصاته السياسية على الاطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني، فعكست استقرار الوضع واستتباب الامن والنظام.

ووجه المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، شكر وتقدير الحكومة لما قام به المجلس في دور الانعقاد الرابع، قائلا: بأسم الحكومة وباسمي بصفة شخصية اتقدم إليكم بأسمي معاني الحب والتقدير لما تبزلوه من أجل صالح الدولة المصرية، وأعلم أننا قدمننا مشروعات قوانين كثيرة في الفترة الأخيرة، لكننا نعلم مدى صبركم، للنهوض بالدولة المصرية.«

وجاءت كلمة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب كالتالي:

جرياً على التقاليد البرلمانية التي رسخها هذا المجلس يأتي اجتماعنا في هذه الجلسة الختامية لنسجل بالجهد والعمل ودون كلل حصاد أعمالنا التي ما كانت لتحقق لولا تفانيكم ومثابرتكم بدافع من ضمير وطني ورؤية واعية لضرورات وطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد.

لقد بدأنا دور الانعقاد الرابع برصيد كبير من إنجازات أدوار الانعقاد السابقة، وكان المجلس في عمله وفي إنجازه يضع نصب عينيه مشكلات الشعب ومصالحه في توازن دقيق للتوفيق بين متطلبات التطور، ومتطلبات الاستقرار، ولقد ألزمه هذا المنهج، التبصر في الأحكام، والنزول على الواقع المنظور بجميع أبعاده، فضلاً عن الحس الاجتماعي والصالح العام.

وبهذا المنظور أنجز المجلس في هذا الدور من أدوار الانعقاد أهم التشريعات التي تعكس الصالح القانوني بين الفئات والمصالح، وتلبي الاستحقاقات الدستورية، إذ بلغ عدد مشروعات القوانين التي أقرها المجلس في هذا الدور نحو (156) مشروع قانون بإجمالي عدد مواد بلغ نحو (1701) مادة.

الأخوات والإخوة الأعضاء:

لقد اضطلع المجلس بأهم اختصاصاته السياسية على الاطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني، فعكست استقرار الوضع واستتباب الأمن والنظام، فقمتم بهذا الواجب بدافع من ضمير ورؤية موضوعية واعية لضرورة الحاضر ومتطلبات المستقبل، لم يثنينا في ذلك مزايدات من هنا أو هناك أو تجريح وتشويه، وابتعدنا عن كل حوار أو جدل لا يحكمه العقل والمنطق، وتمسكنا بالموضوعية والثوابت والمبادئ وقيم الحوار الديمقراطي، فأجرينا حوارا مجتمعيا راقيا شهد له المعارض قبل المؤيد، استوعب جميع الآراء من أقصاها إلى أقصاها في صبر وأناة، ودُعيت إليه جميع فئات المجتمع وأطيافه بقدر ما استطعنا، فلم نصادر فكرة، ولم نخش رأيا، ولم يكن لدينا ما نقوله خلف الكواليس، بل نذهب لإعلانه أمام الملأ، فالشفافية والصدق كانت ولا تزال منهج عملنا في هذا المجلس، وسوف يتوقف التاريخ أمامكم طويلاً ليروي كم تحليتم بالشجاعة وكنتم على قدر المسؤولية، والفهم العميق الواعي لطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها.

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الموقر:

إنني ما تأخرت لحظة عن احترام القانون وعن حمايته ولم أتأخر لحظة عن حماية النظام واحترامه، وما تخلفت لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطي، إرساءً لمبادئ، وتأكيداً لحاضر، وتمهيداً لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم جميعاً أغلبية ومعارضة.

وأجد من واجبي أن أؤكد أمامكم، وأمام الشعب الذي استودعنا أمانته على بعض المبادئ التي التزمناها في عملنا.

1- إن رقابتنا للحكومة تنبع من تقديرنا للعبء الهائل الذي يقع على كاهل أجهزتنا التنفيذية للأسباب التي نعرفها جميعاً فكنتم عند قدر المسؤولية عند استخدامكم أدوات الرقابة بالحكمة والعقل بما يتناسب مع ظروف البلاد والقدر اللازم لكشف الجوانب السلبية بغية التصويب والتصحيح والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، لا بغية الاستعراض والسطوة، فقد بلغ عدد طلبات الإحاطة التي ناقشها المجلس وناقشتها اللجان النوعية في هذا الدور نحو (1700) طلب إحاطة.

2- إن التعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى كمال مدبولي قام على أساس التكامل والتفاهم للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها الجماهير.

3- اعتمد المجلس على لجانه باعتبارها آداة التشريع ومرآة المجلس التي تبصره بالرأي السديد والتوصية بما تراه حلاً لمشاكل الجماهير، إذ بلغ عدد اجتماعات اللجان هذا الدور نحو (2133) اجتماعاً.

كما قام المجلس بمتابعة الأحداث السياسية على الساحات الدولية والإقليمية والعربية، وتواصله مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية والذي تمثل في الوفود البرلمانية الزائرة للمجلس أو تلك التي شكلها المجلس لزيارة مختلف برلمانات العالم لتبادل الرؤى وتعزيز أطر التعاون معها.

واستضاف المجلس الدورة الرابعة والعشرين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في الفترة من 13-16 ديسمبر 2018 لمنح جائزة التميز البرلماني.

الأخوات والإخوة:

لقد كان لتعاونكم المقدر أطيب الأثر فيما تحقق من إنجاز خلال هذا الدور والأدوار السابقة فأوفيتم بالأمانة، وأخلصتم للقسم، فلكم أن تهنأوا بثمار عملكم وما قدمتم لوطنكم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية