سيطرت حالة من الفرح والسعادة وتعالت الزغاريد في منازل طلاب الثانوية العامة بمحافظة الشرقية الذين حصدوا المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في الدمج التعليمى وأجمعوا على أنهم كانوا يتلقون الدروس الخصوصية وبذلوا كثيراً من الجهد طوال العام للحصول على أعلى الدرجات بمساندة أسرهم ومعلميهم وتنوعت أمنياتهم وأهدافهم في الحياة ما بين الالتحاق بكليات الطب والهندسة.
في مدينة بلبيس تقيم أسرة الطالبة دنيا عادل السيد أحمد الحاصلة على المركز الأول للدمج التعليمى شعبة علمى علوم بمجموع درجات 398.5 بمدرسة بلبيس الثانوية بنات الجديدة والتى نشأت في أسرة صغيرة لأب يعمل سائقا والأم ربة منزل ولها من الأشقاء 4 هي أصغرهم.
وسط حالة من الفرح والسعادة قالت دنيا إن سر تفوقها وقوف والديها بجوارها من خلال تهيئة الجو المناسب والاستعانة بأشقائها وإبعادها عن أي ضغوط، فضلاً عن دور المعلمين بالمدرسة وتشجيعها على الجد والاجتهاد وبتوفيق من الله عز وجل تكلل مجهودها بالتفوق وحصولها على المركز الأول لافتة إلى أنها كانت تنظم وقتها في المذاكرة دون تضييع للوقت حتى حصلت على مركز متقدم ووضعها في صفاف المتفوقين مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأن الله لن يضيع مجهودها ومذاكرتها التي كانت تتواصل ليل نهار وأنها ستكون من الأوائل على مستوى الجمهورية.
وأضافت أنها كانت متوقعة الحصول على درجات عالية في الثانوية العامة تؤهلها للالتحاق بكلية الطب لكنها لم تتوقع أن تكون ضمن العشرة الأوائل، مشيرًة إلى أن والدها هو من أخبرها بخبر نجاحها وحصولها على المركز الأول بعد تلقيه اتصالًا تليفونيًا من وزير التربية والتعليم والذى هنأه بهذا التفوق وذكرت أن من أسباب تفوقها طاعة الوالدين وحالة الهدوء التي تنعم بها أسرتها وأشقاؤها، وأشارت إلى أنها لم تحدد حتى الآن وجهتها القادمة في التعليم الجامعى، سواء في الالتحاق بكلية الطب أو الطب العسكرى وأنها تتمنى تقديم منحة للالتحاق بالجامعة الأمريكية لكنها ستحدد مسارها فور فتح مكتب التنسيق.
وفى مدينة مشتول السوق تقيم أسرة الطالب مروان وحيد عبدالله، الأول على الثانوية العامة للدمج التعليمى شعبة علمى رياضة بمجموع درجات 405.5 والذى نشأ وسط أسرة صغيرة ووالده موظف بالمعاش ووالدته موظفة في مركز تدريب الأطباء البيطريين وله من الأشقاء اثنان هو أصغرهم الأول حاصل على بكالوريوس تجارة والثانية حاصلة على بكالوريوس تربية رياضية.
ووسط هذه الفرحة العارمة كان يجلس الطالب صاحب المركز الأول رغم الإرهاق الواضح عليه جراء المجهود الكبير الذي بذله طوال فترة الامتحانات والابتسامة التي لا تفارق وجهه بعد تتويج مجهوده بالنجاح، قائلاً إن حصوله على المركز الأول كان مجرد حلم وتحقق بتوفيق من الله عز وجل بعد رحلة طويلة ما بين الدروس الخصوصية والمذاكرة وأن الفضل كله يرجع لوالديه وأشقائه الذين قاموا بتهيئة الجو المناسب له مؤكداً أن نجاحه اليوم تتويج لمجهود عام كامل من الجد والاجتهاد وفور علمه بخبر حصوله على المركز الأول شعر بحالة كبيرة من الفرح والسعادة لأنه كان يدعو الله عز وجل ليل نهار رغم تفوقه الدراسى والإجابة في الامتحانات وأوضح في رسالته لزملائه من طلاب الثانوية العامة أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأنه سوف يلتحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة لتحقيق حلمه وحلم والديه.