شهدت المحافظات، الاربعاء ، عدة مظاهرات شارك فيها الآلاف، احتجاجاً على أحداث ميدان التحرير.
فى الاسكندرية، تظاهر نشطاء أمام مسجد القائد إبراهيم ونظم آخرون وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن ودعت حركة 6 أبريل للاعتصام حتى 8 يوليو، واتهم المتظاهرون والسياسيون فلول الحزب الوطنى بالتورط فى الأحداث.
وقال المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، إن «فلول النظام السابق» هم السبب وراء ما يحدث بهدف إحداث وقيعة بين الشرطة والشعب مرة أخرى، مشيرا إلى أن الأحداث وقعت بالتزامن مع الحكم بحل المجالس المحلية.
وطالب البسيونى، المجلس العسكرى، باتخاذ موقف حازم تجاه فلول النظام السابق، وإصدار أوامر فورية باعتقالهم، لأنهم يسيئون إلى الثورة، محذرا مما سماه الطابور الخامس الذى مازال يعبث بمقدرات وأمن واستقرار البلاد.
وقال المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، إن ظهور فريد الديب، محامى الرئيس السابق حسنى مبارك، على القنوات الفضائية وقوله إن موكله فى حالة زعل مستمر وأنه أول من أيد الثورة، شجع «الفلول» على معاودة نشاطهم.
وفى بورسعيد، اعتصم العشرات أمام مديرية الأمن، وطالبوا باستكمال تحقيق مطالب الثورة وإقالة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، ومنصور عيسوى وزير الداخلية، وقرر عدد من المعتصمين الانتقال إلى مسجد مريم بحى المناخ والخروج بمسيرة للدعوة لنفس المطالب.
ونظم العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل وأحزاب الغد والتجمع والوفد وائتلاف شباب الثورة والمحامين مظاهرة هتفوا فيها ضد شرف وعيسوى واستمرت المظاهرة حتى الصباح ثم توجهوا لأداء صلاة الظهر بمسجد مريم بحى المناخ، وبعد الصلاة خرجوا بمسيرة مرت بشارع سعد زغلول واستقرت فى ميدان الشهداء، وقال الفنان محمد الحديدى، أحد قادة المسيرة إن أعداء الثورة وبقايا النظام السابق مستمرون فى الانقضاض على الثورة ونجحوا فى إثارة الفرقة بين القوى الوطنية.
وفى السويس، تظاهر العشرات من أهالى الشهداء والمصابين وحركة 6 أبريل بميدان الأربعين، تضامنا مع متظاهرى التحرير، مطالبين بسرعة محاكمة مبارك والمتسببين فى إطلاق النار على الثوار، ورددوا هتافات «يا أهالينا.. يا أهالينا.. دم الشهداء غالى علينا» و«صرخة أم بتنادى.. مين يجيب حق ولادى»، وخرجوا فى مسيرة إلى شارعى الجيش والشارع الذى يقيم فيه إبراهيم فرج رجل الأعمال الهارب، المتهم فى قضية قتل المتظاهرين، رافعين صور الشهداء وطالبوا بمحاكمة محافظ السويس السابق والتحقيق فى البلاغات المقدمة ضده. وفى الدقهلية، تظاهر نحو 100 من شباب 6 أبريل وائتلاف دعم البرادعى أمام مبنى المحافظة تضامنا مع مصابى ميدان التحرير، وانضم إليهم عدد من شباب الحزب الوطنى المنحل والناصرى والتجمع ورفعوا لافتات «محاكمة عادلة لقتلة الشهداء وخالد سعيد»، ورددوا هتافات «الدستور أولا وقبل كل شىء» و«أم الشهيد بتنادى عايزه تارى وتار أولادى»، ووزعوا بيانا طالبوا فيه بإقالة منصور عيسوى وزير الداخلية وفتح تحقيق شامل فى أحداث التحرير وتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وفى القليوبية، أصدر المجلس الوطنى بالمحافظة- الذى شكله المحافظ ويضم عددا من النشطاء- بيانا وصف فيه الأحداث بأنها جزء من مؤامرة تحاك ضد الشعب المصرى والثورة بهدف نشر الفوضى والتشويش على عجلة الإنتاج.
وشدد البيان الذى أعلنه على محمد على مقرر المجلس بالمحافظة، عضو اتحاد شباب الثورة على حق أسر الشهداء فى الاحتجاج والاعتصام فى ميدان التحرير. وتساءل: لماذا يحدث هذا بعد قرار المحكمة بحل المجالس المحلية التى يتزعمها أعضاء الحزب الوطنى المنحل؟!