قال هاني ضاحي، نقيب المهندسين، إن النقابة تمكنت الفترة الأخيرة من تحقيق تواجد كبير على المستويين العربي والأفريقي والدول.
وأضاف «ضاحي»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر النقابة، أن النقابة تمكنت بعد منافسة قوية مع نقابة المهندسين التونسية أن تصبح رئيسًا لمنطقة شمال أفريقيا في اتحاد المهندسين الأفارقة، وهو المنصب الذي يجعلها نائبا لرئيس الاتحاد.
وأشار نقيب المهندسين إلى أن النقابة ستستضيف ممثلي اتحاد المهندسين الأفارقة، أكتوبر المقبل، لوضع دستور الاتحاد في القاهرة، وأن تونس استضافت خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الماضي 4 أحداث مهمة، هي مؤتمر دولي عن الهندسة والأمن الغذائي في أفريقيا، واجتماع المكتب التنفيذي الفيدرالي لاتحاد المهندسين الأفارقة، واجتماع اتحاد المهندسين العرب، واجتماع الفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية، وكانت مرشحة بأن تصبح رئيسًا لمنطقة شمال أفريقيا في اتحاد المهندسين الأفارقة إلا أن مصر فازت بالمنصب وسط أجواء فرحة وترحيب من الجميع.
وتابع: «نجحنا في توقيع اتفاقية تعاون مع مقاطعة بلومبرج الألمانية لتبادل الخبرات بين المهندسين المصريين والألمان، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تتيح فرص عمل تستوعب 100 ألف مهندس مصري خلال السنوات المقبلة، فمقاطعة بلومبرج تمثل 30% من الاقتصاد الألماني، وقام وفد من النقابة بزيارة المقاطعة لمدة يومين، قام خلالهما بعمل متواصل، انتهى بتوقيع اتفاقية التعاون».
وأكد «ضاحي» أن النقابة تدخلت في أزمة خريجي قسم عمارة بكلية الفنون الجميلة، والأزمة في طريقها للحل، وأن النقابة كان لها دور في اللائحة التنفيذية لقانون التصالح في مخالفات البناء، خاصة ما يتعلق بتشكيل لجان التصالح، وجهزت النقابة قوائم بأسماء المهندسين والمكاتب الاستشارية المعتمدة بالنقابة للمشاركة في عمل قومي ووطني، والقانون سيحد من مشاكل مهندسي المحليات.
وواصل أن التعليم الهندسي من الملفات المهمة كونه يؤثر على المهنة، فلم يدخر مجلس النقابة منذ أن تولى المسؤولية جهدًا في هذا الملف إلا وبذله، مشددا على أن النقابة تخطو خطوات إيجابية في هذا الملف للوقوف على أرض صلبة، وتعامل مع جميع الأطراف لحل الأزمة، وتراكم على مدار سنوات دون إيجاد حل، موضحًا أنه تم عقد عدة اجتماعات مع لجنة التعليم الهندسى بالمجلس الأعلى للجامعات، ووزير التعليم العالى، أسفرت تلك الاجتماعات عن إيقاف إصدار أي تراخيص جديدة للمعاهد الهندسية الخاصة لمدة 5 سنوات.
وتم إصدار تعليمات المجلس الأعلى للجامعات بإعادة تقييم وضع المعاهد الحالية، من عدة محاور، منها البنية التحتية وهيئة التدريس والمناهج وساعات الدراسة وأسلوب الامتحانات وانتظام الطلاب، وجارٍ عمل زيارات ميدانية للوقوف على الوضع الحقيقى لهذه المعاهد، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على وضع آليات لتقييم الأداء الفعلى لهذه المعاهد لزيادة قدرة هذه المعاهد وضمان خروج خريجين بالمستوى المأمول، موضحًا أنه تم كذلك تحديد حد أدنى للقبول بهذه المعاهد بفارق 10% عن حد القبول بالجامعات الحكومية، وهو ما لم يطبق من قبل.
وكشف نقيب المهندسين عن دراسة تقوم بها النقابة الآن لتحديد احتياجات سوق العمل من المهندسين، بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، لتكون مرجعا لتحديد أعداد القبول بكليات الهندسة.
واختتم مؤكدًا أنه تم اتخاذ قرار بزيادة المعاشات 100 جنيه، اعتبارًا من يوليو الحالي، مشددًا على أن طموحات مجلس النقابة أكبر من ذلك بكثير ولكنها مجرد خطوة تليها خطوات أخرى تكون على أرض صلبة.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين عن استثمارات أصول النقابة وخاصة أرض سيتى ستارز، أشار «ضاحى» إلى أنه تتم الآن دراسة عدة مقترحات للاستثمار الأمثل لأرض سيتي ستارز لتحقيق أكبر استفادة منها وأعلى عائد من الاستثمار.
وفيما يخص مشروع مستشفى المهندسين، أوضح المهندس هانى ضاحى أن المشروع لم يكن مدروسا، والفكر الاقتصادى للمشروع كان غائبا، حيث إن فكرة إنشاء المستشفى كانت قائمة على التبرعات، وفى حين أن التكلفة المبدئية للمستشفى تبلغ 1.2 مليار جنيه، تم جمع 214 ألف جنيه فقط من التبرعات.