في أعقاب ختام أعمال المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج، نظمت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لممثلي تلك الكيانات، زيارة إلى قناة السويس، وذلك بحضور كل من وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة، والعالمين المصريين بكندا الدكتور وجيه المراغي، والدكتورة هدى المراغي، وعائلتهما من الأبناء والأحفاد من الجيلين الثاني والثالث، والذين حرصوا على مصاحبة وفد الكيانات أثناء زيارتهم لقناة السويس.
وسعت وزارة الهجرة، من خلال تنظيم تلك الزيارة، إلى تعريف الكيانات المصرية بالخارج أكثر على أهم المشروعات التنموية الجارية في هذا الصرح الوطني الكبير، وكل ما تحقق فيه من إنجازات حتى أصبح جاذبًا لأهم الاستثمارات العالمية الكبرى، ودافعًا لأن تتصدر مصر خريطة الاستثمار العالمي.
وألقى الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة، كلمة، استهلها بتوجيه الشكر لجهود معالي وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم على ربط كل المصريين بالخارج بالوطن، وإتاحتها الفرصة لممثلي الكيانات المصرية على زيارة هذا الصرح الوطني العظيم، واصفا إياها بـ«وزيرة لم الشمل».
كما رحب الفريق مميش بالحضور، ووجه تحياته للكيانات المصرية في الخارج التي سعت للتواجد بمكان حفره أجدادنا بدمائهم، ليقدموا للعالم هذا الشريان الاقتصادي قناة السويس، مؤكدًا أن مصر الآن تخوض معركة التنمية والرخاء، وتحرص هيئة قناة السويس على أن تكون قاطرة هذه المعركة.
وأوضح «مميش» أن القناة تشهد مرور ما يقرب من 18 ألف سفينة سنويا، ولهذا حفرنا قناة موازية لقناة السويس لقبناها بقناة السويس الجديدة بغرض تخفيض توقيت مرور الحاويات الكبيرة، وزمن العبور بات أسرع وأصبحنا نقدم كل السلع والخدمات عبر هذه القناة الجديدة بشكل أسرع بكثير وأصبحت المنطقة من أهم المناطق الاقتصادية على مستوى العالم.
وأكد الفريق، خلال كلمته، أن مشروع قناة السويس الجديدة التف حوله المصريون، فخرج فكرة مصرية وبعقول وأياد مصرية وبأموال المصريين، فكان مشروعا مصريا 100%، فهيئة قناة السويس تضم 25 ألف موظف جميعهم مصريون يقومون بإدارة الهيئة بجدارة شديدة، مشيرا إلى أنهم خلقوا قيمة مضافة للمنطقة بأكملها.
وشهد ممثلو الكيانات، عقب كلمة الفريق مهاب مميش، عرضًا عن قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية بمبنى المحاكاة، حيث شاهدوا عرضًا توضيحيًا لمراحل حفر قناة السويس الجديدة وعمليات التكريك والإنجاز غير المسبوق وما تم من إزالة لكميات هائلة من الرمال المشبعة بالمياه أثناء الحفر، وشاهد الوفد أيضًا فيلمًا عن المشروعات الاستثمارية التي تم إنشاؤها ضمن مشروع تنمية منطقة قناة السويس وأبرز الصناعات والفرص الاستثمارية الواعدة المرتقب إقامتها ضمن مشروع التنمية، وأعقب ذلك حضورهم لمحاكاة حول كيفية إدارة السفن العملاقة بقناة السويس الجديدة، تلاها جولة بحرية في القناة وجولة بأنفاق مدينة الإسماعيلية.
ومن جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بتفاعل الكيانات المصرية في الخارج مع العرض التفاعلي عن القناة، مؤكدة أن استعراض جهود الدولة والمشروعات القومية يعمق الولاء للوطن، ويساهم في ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية لدى أبنائنا بالخارج.
من جانبهم، أعرب ممثلو الكيانات عن سعادتهم بزيارة هذا الصرح التاريخي، وعبروا عن انبهارهم بمشروع قناة السويس الجديدة وكافة منجزاته، علاوة على ما شاهدوه من مشروعات تنموية كبرى على ضفاف القناة، مؤكدين أنهم على يقين بما تحقق في مصر من نهضة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي ختام اللقاء، قدم الفريق مهاب مميش درع الهيئة لمعالي وزيرة الهجرة تقديرا لجهودها في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج اختتم أعماله مساء أمس السبت، بعد أن شهد عقد 11 جلسة تضمنت ورش عمل ناقشت عدة قضايا مهمة تمثلت في موضوعات قانونية وأخرى تخص التعليم والخدمات الحكومية، وكذلك فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر في مصر، والبرامج والفرص السياحية، وقضايا الثقافة والهوية الوطنية، وقانون الهجرة الجديد.
ويعد المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج فرصة جيدة للتعاون والتواصل بين الدولة المصرية وتلك الكيانات، لضمان آلية مؤسسية للاستفادة من مقترحاتهم في عدة مجالات بوطنهم مصر، كما أن وزارة الهجرة حرصت على أن تعكس الموضوعات المطروحة خلال جلسات المؤتمر، كل اهتمامات المصريين بالخارج، وأن تنعقد النسخة الثانية منه العام المقبل.