x

نصف نهائي أمم أفريقيا: «نسور قرطاج» يواجه «أسود التيرانجا» ويأمل في تكرار سيناريو 2004

السبت 13-07-2019 23:34 | كتب: أحمد شفيق |
مباراة تونس والسنغال في بطولة أمم أفريقيا بالجابون، 15 يناير 2017. - صورة أرشيفية مباراة تونس والسنغال في بطولة أمم أفريقيا بالجابون، 15 يناير 2017. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

يلتقي مساء الغد منتخبا تونس والسنغال في ثاني مباريات الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2019، على ملعب الدفاع الجوي، لتحديد الصاعد الأول لنهائي النسخة رقم 32 من المونديال الأفريقي.

مواجهة الغد تجمع بين منتخبين يبحثان بضراوة عن لقب أفريقي غالٍ، فالسنغال لم يسبق لها تحقيق اللقب على الرغم من أن مشاركتها في هذه النسخة هي المشاركة رقم 15، لكن أسود التيرانجا لم يسبق لهم تذوق طعم اللقب الأفريقي الغالي.

وفي الناحية الأخرى، يدخل نسور قرطاج هذه المباراة وهم يمنون أنفسهم بالوصول إلى النهائي الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخهم، والأولى منذ نسخة عام 2004، وهي النسخة الوحيدة التي توج بلقبها المنتخب العربي العريق.

في السياق التالي سنستعرض مشوار المنتخبين في البطولة، وترتيبهما على مستوى الفيفا وتصنيفهما في النسخة الحالية من كأس الأمم، وتاريخ مشاركتهما في نصف النهائي، والمواجهات المباشرة بينها، وأبرز نجوم المنتخبين:

1- كيف وصلا إلى هذا الدور:

حل المنتخب التونسي في المركز الثاني المجموعة الخامسة، بعد أداء مخيب شهد تعادل نسور قرطاج في جميع المباريات الثلاث في المجموعة ضد أنجولا (1-1)، مالي (1-1) وموريتانيا (0-0)

في دور ال16 تخطى المنتخب التونسي بصعوبة عقبة المنتخب الغاني بركلات الجزاء الترجيحية، بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1، ثم اكتسح المنتخب العربي منتخب مدغشقر بثلاثية نظيفة، محققًا اول انتصاراته في البطولة بعد 4 مباريات متتالية لم يعرف خلالها سوى نتيجة التعادل.

المنتخب السنغالي حل ثانيًا في المجموعة الثالثة، التي شهدت خسارته لقمة المجموعة لصالح المنتخب الجزائري، واكتفائه بتحقيق الفوز على منتخبي كينيا وتنزانيا.

في دور ال16 ودور ال8 اكتفى اسود التيرانجا بفوزين غير مريحين بنفس النتيجة (1-0) على منتخبي أوغندا وبنين، ليتواجد في نصف نهائي المونديال الأفريقي

2- ترتيب الفيفا:

وفقًا لترتيب الفيفا الأخير قبل البطولة، فأن صدام الغد يجمع بين الأول والثاني، فمنتخب السنغال هو المصنف الأفريقي الأول في هذه البطولة (ترتيبه رقم 22 على مستوى تصنيف الفيفا)، في حين المنتخب التونسي هو المصنف الأفريقي الثاني (ترتيبه رقم 25 على مستوى تصنيف الفيفا)

3- تاريخ مشاركتهما في نصف النهائي:

يتواجد المنتخب التونسي في نصف النهائي للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب في عام 2004، ولم يعرف نسور قرطاج التواجد في هذا الدور لـ 7 نسخ متتالية من المونديال الأفريقية قبل النسخة الحالية.

على مدار تاريخ مشاركاته السابقة (19 من 32)، وصل المنتخب التونسي لنصف نهائي البطولة في 6 مناسبات (حل ثالثًا في نسخة عام 1962 في أثيوبيا، لكن عدد الفرق المشاركة وقتها كان 4 منتخبات)، فاز في 3 وخسر 3.

المنتخب السنغالي يتواجد في هذا الدور للمرة الأولى منذ عام 2006 (في مصر ايضًا)، ووقتها انهى البطولة في المركز الرابع بخسارته من نيجيريا.

أسود التيرانجا وصلوا لنصف نهائي المونديال الأفريقي في 4 مناسبات فقط على مدار تاريخ مشاركتهم ال15 في البطولة، ولم يصلوا للنهائي سوى في نسخة وحيدة (2002)، عندما احتضنوا النسخة رقم 23 من كأس الأمم الأفريقية، وخسروا النهائي بركلات الجزاء ضد الكاميرون.

4- المواجهات المباشرة:

تاريخ المواجهات بين المنتخبين شهد العديد من الصدامات التي وصلت إلى 20 صدام بين المنتخبين على المستوى الرسمي والودي، فاز المنتخب التونسي في 9، وتعادلا في 7، في حين فاز المنتخب السنغالي في 4 مواجهات.

إجمالًا، التقى المنتخبين في 13 مباراة في كأس الأمم الأفريقية، اخرها كانت مباراة في مرحلة المجموعة خلال النسخة الماضية (2017) والتي انتهت بفوز السنغال بهدف نظيف.

وتمتلك تونس اليد العليا في المواجهات المباشرة في كأس الأمم، ففازت في 4 من المواجهات ال13، بينما فازت السنغل في 3، وتعادلا في 6 مناسبات.

وتعد المواجهة الأبرز سابقًا بين المنتخبين في نسخة عام 2004، عندما تجاوز المنتخب التونسي عقبة أسود التيرانجا في ربع نهائي البطولة بحضور جيل السنغال الذهبي المتمثل في أليو سيسيه (المدرب الحالي)، بابي ديوب، هنري كامار والحاج ضيوف، ونجح نسور قرطاج في التغلب عليهم بهدف نظيف، وإكمال المشوار للنهاية والتتويج باللقب الأفريقي الوحيد في تاريخ المنتخب العربي.

5- نجوم البطولة:

على الرغم من تباين مستويات المنتخب التونسي في البطولة، إلا ان لاعب الوسط المهاجم وهبي الخزري يبرز ضمن أفضل اللاعبين في النسخة، ويتميز الخزري بإجادته للضربات الثابتة وخطورته المستمرة من خلال محاولات التسديد أو صناعة الفرص

ومع الخزري هناك يوسف المساكني، اللاعب الذي برز بشدة في المباراة الماضية ضد منتخب مدغشقر وكان مفتاح الفوز لنسور قرطاج في المباراة، بإجادته للمراوغة وخلق الفرص وتشكيل تهديد مستمر على مرمى المنافس من خلال تحركاته المستمرة، وهو هداف منتخب بلاده برصيد هدفين.

وعلى جانب أسود التيرانجا، لا يوجد اسم ابرز من اسم ساديو ماني، الجناح المهاجم صاحب الخطورة المستمرة، والأهداف الثلاثة في النسخة الحالية التي وضعته في صدارة الهدافين مناصفة مع 3 لاعبين أخرين.

ومع ماني هناك المدافع العملاق كاليدو كوليبالي الذي لعب دورًا هامًا في عدم تلقي السنغالي سوى لهدف وحيد في 5 مباريات، كذلك هناك لاعب الوسط المدافع إدريسا جانا الذي يقدم دورًا كبيرًا في وسط الملعب، ولعب دورًا حاسمًا في تأهل منتخب بلاده إلى هذا الدور من خلال تسجيله هدف المباراة الوحيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية