عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، خلال زيارتها الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اجتماعًا موسعًا مع مسئولي مؤسسة التمويل الدولية IFC ومجموعة البنك الدولي.
أخبار متعلقة
وشملت المجموعة نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص، هانز بيتر، ونائب رئيس مجموعة التمويل والممارسات المؤسسية للنمو العادل بالبنك الدولي، سيلا بازارباسيوجلو، ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، سيرجيو بيمنتا.
وناقشوا خلال هذا الاجتماع أوجه تعزيز التعاون بين وزارة السياحة ومؤسسة التمويل الدولية خلال الفترة المقبلة، وأدار الحديث الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة التمويل الدولية،، ستيفاني فون فريدبرج.
وخلال اللقاء أشارت الوزيرة إلى اهتمام الوزارة بتعزيز علاقات التعاون مع الجهات والمؤسسات العالمية، من بينها البنك الدولي، لافتة إلى خطة الوزارة لإعادة صياغة وتطوير علاقاتها مع المؤسسات الدولية، وهو أحد العناصر الرئيسية لمحور الإصلاح المؤسسي ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري.
وأوضحت «المشاط» أن الوزارة وضعت مفهوم السياحة المستدامة بمحاورها الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية كركيزة أساسية في برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير القطاع، مشيرة إلى أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تنمية السياحة الخضراء وتشجيع الفنادق والمنشآت السياحية لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، وهو ما يتضمنه المحور الخامس ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، الذي يرتكز على مواكبة الاتجاهات الحديثة في مجال السياحة، ومن بينها الاهتمام بالسياحة الخضراء والحفاظ على البيئة.
وأشارت الوزيرة إلى معايير السياحة الخضراء التي تم وضعها للفنادق لمنحها شهادة «النجمة الخضراء»، بطريقة تتناسب مع طبيعة القطاع الفندقي المصري، التي تم الاعتراف بها دولياً من المجلس العالمي للسياحة المستدامة GST.
وأكدت أن الوزارة تقوم حاليا من الانتهاء من تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية لتتواكب مع المعايير الدولية، مما سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة المنتج السياحي المصري ووضع مصر في مكانة تنافسية على خريطة السياحة العالمية.
وأوضحت الوزيرة أنه بعد الانتهاء من هذه المنظومة، سيتم العمل على إنشاء صندوق لتطوير الفنادق لجذب استثمارات دولية ومحلية، والذي يهدف إلى تنمية القطاع من خلال إعادة الهيكلة المالية للفنادق المتعثرة ماليا بضخ رؤوس أموال جديدة من الصندوق لتوفير رأس المال العامل المطلوب لذلك، مشيرة إلى أنه سيتم الاستفادة من النماذج الدولية والنظر لخبرات الدول الأخرى التي قامت بإنشاء مثل هذا الصندوق.
من جانبهم، استعرض مسئولو مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة البنك الدولي دور مؤسساتهم في تشجيع المشاريع المستدامة في البلدان النامية الأعضاء بها، بالإضافة إلى تقديم حلول تنموية تلائم احتياجات المتعاملين معها، وتستخدم مواردها المالية وخبراتها الفنية وتجاربها العالمية وأفكارها المبتكرة لمساعدة شركائها في التغلب على التحديات المالية والتشغيلية.
وأشاروا إلى أن مؤسساتهم تعمل على تقديم الاستشارات والخبرات وبناء الشراكات طويلة الأجل التي يمكنها في مجالات مثل التمويل والبنية التحتية والبيئة التنظيمية وتحسين مهارات العاملين.
وأعربوا عن استعداهم للتعاون مع قطاع السياحة المصري في عدة مجالات، من بينها الدعم الفني لصندوق تطوير الفنادق، كما أنه سيكون هناك فريق عمل من المؤسستين للنظر بشكل عملي في أوجه التعاون مع الوزارة خلال الفترة المقبلة.
