قرر الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، تشكيل لجنة لحصر تلفيات قاعة صلاح جاهين، التى شهدت أحداث الشغب، مساء الثلاثاء ، أثناء تكريم عدد من أسر شهداء ثورة 25 يناير، فيما كشف المخرج المسرحى عصام السيد، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، عن عدم وجود تأمين على مسرح البالون.
من جانبه، قال «أبوغازى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن تقرير اللجنة سيتم رفعه على الفور إلى جهات التحقيق، مشيراً إلى أن عمليات الفحص المبدئية للتلفيات تجسدت فى أبواب القاعة وآلة موسيقية «طبلة» مؤكداً أن اللجنة سوف تقوم بجرد عهدة المسرح، للتأكد من حدوث أى سرقات فى المسرح من عدمه.
وربط «أبوغازى» بين الحكم الصادرالاربعاء ، من محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بشأن حل المجالس المحلية وأحداث العنف التى شهدها المسرح، مؤكداً أنه من غير المعقول عند صدور أى حكم قضائى يتعلق بفلول الحزب السابق تعقبه أحداث مثل التى شهدها مسرح البالون.
ونفى وزير الثقافة، أن تكون وزارة الثقافة لها علاقة بعملية التكريم لبعض أسر الشهداء الاربعاء ، مؤكداً أن إدارة المسرح قامت بتأجير القاعة إلى إحدى الجمعيات التى كانت تقوم بعملية تكريم رمزى لبعض أثر الشهداء.
والتمس «أبوغازى» العذر أجهزة الشرطة، قائلاً أن الشرطة كانت لابد أن تتدخل لفض الأشتباكات وإيقاف التعدى على الأملاك العامة والخاصة.
مضيفاً: «مش عارف الناس بتهاجم الشرطة ليه؟»، مفسراً انسحابها فى نهاية الأحداث بأنه إجراء لتجنب تفاقم الأمور.
وقال إنه تم إلقاء القبض على 7 ممن وصفهم بالبلطجية، مشيراً إلى اتصاله باللواء فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، للإفراج عن عامل المسرح الذى اعتقلته قوات الشرطة بالخطأ.
ومن جانبه، قال عصام السيد، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، والاستعراضية إن أجهزة وزارة الثقافة ستتحمل الخسائر التى وقعت بالمسرح إثر عملية الاقتحام والاشتباكات التى وقعت على المسرح بسبب عدم التعاقد مع شركة تأمين.
وأضاف السيد فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الحفل الذى شهد عملية الاشتباكات كان تنظمة جمعية «الوعد الأمين» الخيرية.
وأكد أن الخسائر التى شهدها مسرح البالون وصلت إلى دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بالعاملين إلى جانب باب قاعة صلاح جاهين، وبعض الألواح الزجاجية الأخرى.
ولم يستبعد رئيس البيت الفنى حدوث سرقات فى المسرح لكنه أكد أن هذا الأمر سوف يحسم عقب انتهاء عملية الجرد والتى كانت تتم الثلاثاء بشكل فورى، على حد قوله. مؤكداً أن الأحداث كانت مقصودة، ومنظمة بهدف زعزعة الاستقرار، على حد قوله.