تستضيف مصر ممثلة في غرفة الإسكندرية التجارية لأول مرة المؤتمر الأورومتوسطى للسياحة «ميدى تورز» في دورته الثامنة مساء السبت، والذى يعقد كل عامين بإحدى مدن البحر المتوسط، والذى ينظمه اتحاد غرف البحر الأبيض «إسكامى»، والذى ترأسه غرفة الإسكندرية في الدورة الحالية، والذى سيتواكب مع تجمع لكبرى منظمات السياحة الدولية والأورومتوسطية وشركات السياحة وذلك بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبى الإقليمى أبسوميد لدعم الغرف التجارية ومنظمات الأعمال.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، واتحاد غرف البحر الأبيض، إن المؤتمر يشارك فيه وزيري السياحة الدكتورة رانيا المشاط والتموين والتجارة الداخلية الدكتور على مصيلحى ومحافظ الاسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة وسفير الاتحاد الاوروبى ايفان سركوس ورؤساء اتحاد الغرف السياحية احمد الوصيف واتحاد الغرف الاوروبية محمود القيسى والغرفة العربية الالمانية عماد غالى، حيث يجمع المؤتمر اكثر من 300 من قيادات السياحة في مصر ودول البحر الابيض بحضور القيادات التنفيذية المعنية بالاسكندرية وسفراء دول الاتحاد الاوروبى والبحر الابيض وقناصلهم بالاسكندرية وهيئات المعونات والبنوك الانمائية والهيئات الاعلامية المصرية والسياحية الدولية المتخصصة.
وأوضح «الوكيل» أن المؤتمر سيروج للعديد من قطاعات السياحة الغير شاطئية لدعم اقتصاديات مدن البحر الابيض خارج موسم الصيف، حيث يركز على السياحة البيئية وسياحة التسوق وسياحة اليخوت وسياحة التذوق وعددا من البرامج السياحية الاقليمية المستحدثة من خلال مشاريع غرفة الاسكندرية الممولة من الاتحاد الاوروبى، وكذا تفعيل اليات التسويق الالكترونى الحديثة إلى جانب جذب المصرين بالخارج واسرهم، كما سيتم عرض الاليات التمويلية لقطاع السياحة من البنوك والصناديق الانمائية وهيئات المعونات.
وأعلن الوكيل ان الغرف التجارية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة السياحة ستعيد احياء مهرجان السياحة والتسوق لتنمية التجارة الداخلية والصادرات بصحبة السائح وجذب شريحة جديدة من السائحين.
وأضاف علاء عز، امين عام اتحادى الغرف المصرية والاوروبية بان المؤتمر سيشهد من خلال اربع جلسات محاورات يراس الاولى الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الاسبق والتى تناقش التكامل السياحى بين شطرى البحر الابيض والبرامج المستحدثة، والثانية برئاسة المهندس خليل حسن خليل رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى باتحاد الغرف تناقش السياحة الالكترونية وريادة الاعمال والترويج الالكترونى، والثالثة برئاسة الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة البيئة السابقة والتى تناقش السياحة الخضراء والمحميات، والرابعة برئاسة السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية للشراكة الاورومتوسطية حيث ستعرض الاليات التمويلية المقدمة لقطاع السياحة من الهيئات المانحة والبنوك والصناديق الانمائية .
وأوضح عز أن الجلسات تتضمن قيادات اتحاد السفن السياحية المتوسطية، واتحاد الفنادق الدولى، واتحاد السياحة الاورومتوسطى، واللجنة الاوروبية للتراث، والشركات العالمية للترويج الالكترونى، واتحاد السياحة البيئية، وهيئة التراث الاندلسى، وهيئات المعونات الاوروبية واليابانية والبنك الدولى والبنك الاوروبى لاعادة الاعمار والتنمية.
وأشار إلى أن الغرف التجارية حصلت على دعم من وزارة التعاون الدولى ووزارة الخارجية والاتحاد الاوروبى في اطار برنامج التعاون عبر الحدود EU ENPI CBC على 22 مشروع اقليمى في المرحلة الاولى منها ثلاثة في مجال السياحة، وعلى 4 في المرحلة الثانية وتقدمت باكثر من 76 مشروع في المرحلة الحالية جارى حاليا تقيمهم حيث يجمعوا الغرف والمنظمات المتخصصة من فرنسا واسبانيا وايطاليا والبرتغال واليونان وقبرص وتونس ولبنان والاردن.
وتضمنت المشاريع السياحية مشروع تطوير التماسك الاقليمى المتوسطى من خلال التراث السياحى UMAYYAD والذى يروج للسياحة المعنية بالاثار الاسلامية ومشروع التحديث من اجل تحقيق استراتيجيات سياحية محلية Goals الذي يهدف لدعم الجودة المتكاملة في قطاع السياحة والمشاركة المجتمعية في السياحة حيث تم وضع برامج سياحية مستحدثة للاثار الاسلامية والترويج العالمى لها إلى جانب عمل متحف افتراضى للاثار الاسلامية من الشام مرورا بمصر ثم الاندلس، بهدف الترويج لسياحة الاثار والسياحة الثقافية خاصة خارج موسم الصيف مما سيكون له اثر بالغ على الاقتصاد والتجارة والخدمات بالاسكندرية.
كما أنه في اطار مشروع GOALS تم تنظيم العديد الانشطة والفاعليات لرفع كفائة القطاع، واستحداث برامج سياحة غير شاطئية جديدة، والترويج الدولى لها، إلى جانب تدريب العاملين بالقطاع.
وأكد أحمد الوكيل أهمية تلك المشروعات حيث إن الاتحاد الأوروبى الشريك التجارى والاستثمارى والسياحى والتعليمى والتدريبى الاول لمصر حيث انه مصدر اكثر من 50% من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، وهو ما يشكل اكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الاوروبية لكل دول البحر الابيض كما تلقت مصر اكثر من 6 مليار يورو من بنك الاستثمار الاوروبى وهو ما يتجاوز 38% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الابض، واكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتبادل التجارى مع الاتحاد الاوروبى يشكل اكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم والذى سيتنامى مع الترويج للتعاون الثلاثى للتصنيع الاوربى بمصر للتصدير لمنطقة التجارة الحرة الافريقية التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام.