أدانت الجماعة الإسلامية والحركة السلفية والطرق الصوفية وخبراء ما سموه العنف المفرط للشرطة فى أحداث التحرير، وطالبوا بتحقيق فورى فى الأحداث ومحاسبة المتورطين الحقيقيين والكشف عن ملابسات الأحداث. وطالب خبراء فى شؤون الحركات الإسلامية بالإسراع فى إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة منتخبة لإعادة بناء وزارة الداخلية المتسبب الأول فى الأحداث، وقال الدكتور عبدالآخر حماد، عضو الجمعية العمومية بالجماعة الإسلامية: توالى الأحداث بهذا الشكل يوحى بأن هناك من يندس وسط الطرفين بهدف الإثارة والتصعيد. ودعا الجيش إلى القيام بدوره فى حفظ الأمن بعد استخدام جهاز الشرطة القوة المفرطة التى تؤدى إلى زيادة الاحتقان بينه وبين الشارع وطالب بالتحقيق فى الأحداث ومحاسبة المتورطين فيها.
وأكد الشيخ محمد علاء أبوالعزايم، مؤسس حزب التحرير المصرى، شيخ الطريقة العزمية أن غياب الشرطة وتاريخها السيئ فى عهد النظام السابق وراء فشل وزارة الداخلية فى إعادة الثقة بينها وبين المواطن.
وأضاف: إن ما حدث ليلة الثلاثاء غباء من الجانبين: المتظاهرين والشرطة بسبب استخدام القوة التى أدت إلى وقوع اشتباكات.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية، إن على الحكومة إعادة المصالحة مع الشعب بعد فشل اللواء منصور عيسوى فى تحقيق ذلك، وأضاف أن استخدام القوة فى ليلة أمس الأول جدد العداء بين المواطن والشرطة وعلى الأخيرة تقديم علاج الأزمة قبل استخدام العنف.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية: نحن ضد أى وقفات أو مظاهرات تنظم فى الوقت الحالى، ولا يعنى ذلك أن السلفيين يعتبرون هذه المظاهرات خروجا على الحاكم لأن منظميها لهم حقوق يطالبون بها، مؤكدا أن السلفيين سينظمون وقفة احتجاجية ضد حكومة «شرف» والقوات المسلحة عندما تخرج على إرادة الشعب وتختار (الدستور أولا) مؤكدا أن دعمهم للحكومة والقوات المسلحة مشروط بحفظ مصالح الأمة.
من جانبه قال الدكتور عمار على حسن الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية إن ما حدث فى ميدان التحرير نتيجة تسرب أخبار عن قيام وزير الداخلية بإقالة 10 لواءات ممن عملوا مع اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، والذين كانوا يتعاملون بنفس أسلوبه، وبناء على ذلك فلن يقف هؤلاء اللواءات مكتوفى الأيدى فضلا عن قرار حل المجالس المحلية الذى أثار غضب فلول النظام البائد لأن القرار قطع الطريق أمامهم لاستعادة نفوذهم.
وأشار إلى أن حالة عدم وضوح الرؤية لدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الحكومة الحالية هى التى خلقت هذا الارتباك.