تصاعدت حدة التوتر فى الخليج العربى، الجمعة، بعد تقارير عن محاولات إيرانية احتجاز ناقلة نفط بريطانية، حيث أعلنت بريطانيا أنها ستزيد مؤقتا انتشارها العسكرى فى الخليج بتقديم موعد تناوب مقرر بين سفينتين حربيتين هناك، حيث سيتم نشر السفينتين معا فى الوقت الحاضر قرب المياه الإيرانية، وفق مسؤولين بريطانيين، أمس.
أخبار متعلقة
وستقوم السفينة «دانكان»، التابعة للبحرية الملكية البريطانية، «بالانتشار فى المنطقة لضمان الحفاظ على وجود أمنى متواصل، فيما توقف السفينة (مونتروز) مهمتها لأعمال صيانة مقررة مسبقًا وتغيير أفراد الطاقم»، بحسب ما أعلن متحدث حكومى.
وأضاف مصدر أنه تم تقديم موعد عملية التناوب بضعة أيام وسط تصاعد التوتر فى المنطقة.
وأعلنت شرطة جبل طارق، أمس، أنها أوقفت اثنين من أفراد طاقم ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة بشبهة انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبى على سوريا، وذلك غداة توقيف القبطان ومساعده.
وقالت شرطة جبل طارق، فى بيان، إن الرجال الأربعة يحملون الجنسية الهندية ويجرى استجوابهم فى سياق «تحقيق بشبهات تصدير النفط الخام إلى مصفاة بانياس فى سوريا».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين قولهما إن الولايات المتحدة قررت ألا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى الوقت الحالى- فى إشارة إلى أن واشنطن ربما تترك الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية.
كان وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين قال فى 24 يونيو إن «ظريف» سيوضع على قائمة سوداء فى ذلك الأسبوع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، مساء أمس الأول بالتوقيت المحلى الأمريكى، أنها تدرس تأمين مواكبة عسكرية للسفن التى تبحر بالخليج، غداة اتهام لندن قوارب إيرانية مسلحة بتهديد ناقلة نفط بريطانية.
وقال المرشح لتولى رئاسة هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلى، إن للولايات المتحدة «دورا حاسما» فى ضمان حرية الملاحة فى الخليج، وإن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف «بشأن تأمين مواكبة عسكرية وبحرية للشحن التجارى». وأضاف خلال جلسة للجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ: «أعتقد أن ذلك سيتبلور فى الأسبوعين المقبلين».
وجاءت تعليقات «ميلى» بعد إعلان لندن، أمس الأول، أن قوارب إيرانية مسلحة حاولت إعاقة مرور ناقلة نفط بريطانية.. فى تصعيد دراماتيكى فى الخليج.
وقالت بريطانيا إن القوارب الإيرانية حاولت اعتراض طريق السفينة «بريتش هيريتيج» فى مضيق هرمز، وهى ناقلة نفط عملاقة تملكها «بريتش بتروليوم شيبينج» ويبلغ طولها 274 مترا، وبإمكانها نقل مليون برميل من النفط، قبل أن تتدخل البحرية الملكية وتحذّر القوارب التى عادت إدراجها.
