x

مبعوث ترامب: الإدارة الأمريكية ليست وسيطًا في السلام .. ولا تملك عصا سحرية

الجمعة 12-07-2019 02:57 | كتب: عنتر فرحات |
جيسون جرينبلات جيسون جرينبلات تصوير : اخبار

أعلن جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أن الإدارة الأمريكية تقوم بدور «مسهل» لعملية السلام، ولكنها ليست وسيطاً، ولا تملك عصا سحرية لإيجاد الحل، فى حين قال مسؤول أمريكى، رفض ذكر اسمه، إنه من غير المرجح أن يتم الكشف عن الجزء السياسى من صفقة فى المستقبل القريب.

وأضاف المسؤول لصحيفة «القدس العربى»، اللندنية: «سيتم تأجيل إعلان الجانب السياسى من صفقة القرن لأشهر»، وتابع: «كان عقد المؤتمر الاقتصادى فى البحرين إنجازًا مهمًا، لكن على المستوى السياسى الأمور معقدة للغاية». وقال جرينبلات إن انتقاده للسلطة الفلسطينية، عبر «تويتر»، يأتى بسبب فشلهم فى إدانة الإرهاب، على حد زعمه.

وأكد جرينبلات، فى مقابلة خاصة لقناتى «العربية» و«الحدث» السعوديتين، مساء أمس الأول، أن الإدارة الأمريكية ستقدم خطة السلام المعروفة باسم «صفقة القرن»، إلى الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وستستمع لردهما وملاحظاتهما عليها، وقال: «لا يمكننا تحقيق السلام الشامل بدون ضمان تعاملنا مع جميع ممثلى الشعب الفلسطينى».

ودعا جرينبلات، الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن»، للعودة لطاولة المفاوضات دون شروط، وقال «إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بعرض الخطة السياسية لـصفقة القرن، إلى جانب الخطة الاقتصادية، لأن الخطتين تكملان بعضهما، فلا يوجد سلام اقتصادى»، مشيراً إلى أنه يجب على الفلسطينيين والإسرائيليين النظر إلى الخطة الأمريكية عند تقديمها ودراستها كمنطلق للتفاوض.

وقال جرينبلات إن الخطة الاقتصادية ليست رشوة للفلسطينيين، كما يعتبرها البعض، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك سلام ما لم يتحسن الوضع الاقتصادى للفلسطينيين، وأضاف أن الخطة الاقتصادية لن تنجح ما لم تكن هناك خطة سياسية يتفق عليها الفلسطينيون والإسرائيليون.

وانتقد جرينبلات زيادة تمويل السلطة الفلسطينية «للإرهابيين» «من 2018 إلى 2019»، وتساءل، فى تغريدات على «تويتر»: «لماذا تتسامح الدول المانحة مع هذا؟ مرارا وتكرارا ومرة أخرى تتجاهل السلطة الفلسطينية البلدان التى تتكرم بتقديم المساعدة للفلسطينيين من خلال زيادة تمويلها لبرنامج الدفع مقابل الذبح»، واعتبر أن المبالغ المالية التى يتم إنفاقها فى هذا المسعى أكثر من 65 مليون دولار خلال 2019، وأكثر من 13 مليون دولار شهريًا، للإرهابيين، على حد وصفه، وتساءل: «ما هى الحكومة التى تعطى الأولوية للإرهابيين على الشرطة؟، لقد زادت السلطة الفلسطينية من رواتب المقاتلين بأكثر من 11٪ فى نفس الوقت الذى يخفضون فيه رواتب موظفى الحكومة والشرطة».

وهاجم جرينبلات نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد رفضها دعوة أمريكية للصحفيين بتنظيم زيارة للبيت الأبيض للاطلاع على الخطة الأمريكية لعملية السلام، وقال إن الإدارة الأمريكية تريد التواصل مع الجماهير الفلسطينية حول خطتها الاقتصادية، فى حين اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فى بيان، أن الدعوة محاولة فاشلة وبائسة أخرى للإدارة الأمريكية للالتفاف على قيادة الشعب الفلسطينى، الذى أفشل مشروع تصفية القضية الفلسطينية، واعتبرت أن هذه الدعوة تعبر عن مأزق تعيشه الإدارة الأمريكية بعد فشل «ورشة المنامة».

وفى الوقت نفسه، نفى نائب رئيس حركة «فتح»، محمود العالول، أنباء حول توجه وفد فلسطينى لواشنطن خلال أيام، وقال إن ذلك عار عن الصحة وليس صحيحًا على الإطلاق، موضحا لإذاعة «صوت فلسطين»، الرسمية، أنه لن تتم إعادة العلاقة مع الولايات المتحدة طالما لم تتراجع عن القرارات غير الشرعية التى اتخذتها بشأن القدس، أو حق عودة اللاجئين، ووكالة «أونروا»، وغيرها من الخطوات المجحفة بحق شعبنا.

وفى غضون ذلك تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعدم تفكيك أى مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة، وذلك فى رسالة لطمأنة المستوطنين قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة فى سبتمبر المقبل، وقال أمام حشد من المستوطنين فى مستوطنة ريفافا فى الضفة الغربية المحتلة: «لن نسمح بتفكيك أى مستوطنة بموجب أى خطة سلام». وأضاف: «من جهة ثانية، أنا لا أميّز بين الكتل الاستيطانية والمواقع الاستيطانية المعزولة، فهذه كلها مواقع إسرائيلية من وجهة نظرى». ويقيم حوالى 630 ألف مستوطن فى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية