رفضت الكنائس المصرية، وناشطون أقباط، مطالب أقباط المهجر بفرض حماية دولية على مصر، مشددين على أن مصر - بمسلميها وأقباطها - «يحميها الله والمصريون».
وأكد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، لـ«المصرى اليوم» رفضه التام لتلك الدعاوى، مؤكداً أن الأقباط فى حماية الدولة المصرية، والمسلمين والمسيحيين فى مصر فى حماية الله بذكره لمصر وأهلها فى القرآن والإنجيل.
ورفض الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الكنيسة الكاثوليكية بالجيزة، دعاوى «الحماية الدولية»، قائلا: «حل مشاكلنا الداخلية لن يكون عن طريق اللجوء للخارج، فعندما تكون هناك مشكلة فى البيت يجب حلها من أهل البيت فقط».
وأكد أن الأقباط سوف يقفون ضد أى محاولات للتدخل فى سيادة الدولة، مضيفاً أن الكونجرس الأمريكى لا يستطيع فرض شىء على مصر لتغير سياستها تجاه أحداث معينة.
وأعرب «أنطونيوس»، عن ثقة الأقباط فى المجلس العسكرى المصرى، موضحاً أن الحجة التى يسوغ بها أقباط المهجر فرض الحماية الدولية «لا صحة لها».
وأضاف: «إن قالوا بالاضطهاد فعليهم إثبات ذلك»، مشيراً إلى أن هناك ظلماً يقع فى بعض الأحيان، ولكن لا يوجد اضطهاد ممنهج ضد الأقباط من قبل الدولة أو المواطنين. وقال «أنطونيوس»، إن مطالب أقباط المهجر لا تمثل الأقباط فى مصر، «فهم يمثلون أنفسهم فقط، ولم يطلب منهم أحد الحديث باسمنا فى مصر، أو الدفاع عنا»، مضيفاً أن مطالب الأقباط هى فى تطبيق القانون وسيادته، ليس أكثر من ذلك.
واستنكر أمير رمزى، عضو لجنة العدالة الوطنية، دعاوى طلب الحماية، مضيفاً: «الأقباط ليسوا جاليات أجنبية حتى تطلب الحماية». وأشار إلى أن البابا بطرس الجاولى، رفض طلب قيصر روسيا حماية أقباط مصر قبل 150 عاماً، وقال للسفير الروسى وقتذاك: «قيصرك يموت.. أما إلهُنا لا يموت».
وطالب «رمزى» الحكومة، بالعمل على حل المشاكل القبطية، وعلى رأسها إقرار قانونى دور العبادة الموحد وتجريم التمييز، ونشر ثقافة المواطنة بين الشعب والمسؤولين.
وقال رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شبرا، إن الدولة المصرية يجب أن تقوم بدورها حتى تقطع الطريق على المطالبين بتلك الدعاوى.
كان عدد من أقباط المهجر، هاجموا سياسات المجلس العسكرى واتهموه باضطهاد الأقباط، داعين المجتمع الدولى إلى حماية الأقباط، وفرض الدولة المدنية.
وقال بيان صادر عن الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، إن الأقباط فوضوا القمص مرقس عزيز، وموريس صادق، وآخرين، لتمثيلهم أمام المحافل الدولية لعرض مطالبهم بفرض الحماية الدولية على مصر.
