تواصلت اعتراضات عدد من شباب الإخوان المسلمين على اقتراح الجماعة منح حصانة لقيادات المجلس العسكرى. وتراجع الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، عن بعض تصريحاته حول العفو عن قتلة المتظاهرين مقابل الدية بعد اجتماع مكتب الإرشاد، مساء الأربعاء، وقال: «كلامى كان منصبا بالدرجة الأولى على المسائل ذات الطبيعة المالية أو الإدارية للمجلس العسكرى، أما بالنسبة لمسألة الشهداء، فالأصل محاكمة القتلة، ويقتص منهم – إن كانوا معروفين – أما إذا رأى أولياء الدم العفو مقابل الدية فهو أمر يرجع إليهم».
وأضاف غزلان فى بيان: «من ثم فيجب حصول أهالى الشهداء والمصابين على حقوقهم كاملة طبقًا للضوابط المنظمة لهذا الموضوع، وكان الرائد فى هذا الرأى هو المصلحة العليا للوطن وإخراجه من حالة الاضطراب وتفاديه مخاطر الصدام وليس تفريطًا فى حق الشهداء كما تصور البعض».
وأوضح أنه رغم أن الثورة حققت بعض أهدافها، فإنها لاتزال تتعثر فى تحقيق بقية المطالب من أجل الوصول إلى حالة الاستقرار، واستكمال المسيرة الديمقراطية، ونقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة المدنية المنتخبة. وأضاف: «لذلك أرى أن الخروج من هذه الأزمة يتمثل فى الإسراع بالإجراءات الديمقراطية وسرعة تسليم السلطة للمؤسسات المدنية المنتخبة».
فى المقابل، دشن عدد من شباب الإخوان من أعضاء صفحة «لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى»، حملة جديدة تحت شعار «ألو يا مكتب الإرشاد»، تتمثل فى الاتصال بأعضاء مكتب الإرشاد للاعتراض على تصريحات «غزلان» وللاعتراض على ما اعتبروه صفقة بين قياداتهم فى مكتب الإرشاد والمجلس العسكرى.
ووضع الشباب عدداً من أرقام هواتف أعضاء مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، لإرسال انتقاداتهم.
وقال محمد على، أحد شباب الإخوان: «إن الحملة هدفها الاتصال بأعضاء مكتب الإرشاد لرفض ما اعتبره صفقة»، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى عدد من النشطاء من جميع القوى السياسية للاشتراك فى الحملة، خاصة حركة 6 أبريل وشباب من أجل العدالة والحرية.