أعلن سفير بريطانيا في واشنطن السير كيم داروك، استقالته بعد تسريب مذكرات سرية له تهاجم إدارة الرئيس الأمريكي.
وقال سفير بريطانيا في واشنطن، في تصريحات صحفية: «لا أستطيع إنجاز عملي في ظل الوضع الحالي في الولايات المتحدة».
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أكدت في بيان، أن لديها «ثقة تامة» بسفير المملكة المتحدة الذي انتقد إدارة ترامب في رسائل البريد الإلكتروني التي سربت، لكنها لا تتفق مع تقييمه.
وأضاف المتحدث باسم رئيسة الوزراء أن التسريبات «غير مقبولة على الإطلاق» وأن مكتب رئيسة الوزراء على اتصال بالبيت الأبيض.
ووصفت رسائل البريد الإلكتروني كتبها السفير البريطاني، السير كيم داروك، البيت الابيض بأنه يعاني من «خلل جسيم» وانقسام تحت قيادة دونالد ترامب.
وأعلن ذلك عبر رسالة نشرتها وسائل الإعلام البريطانية، قال فيها: «منذ تسرب الوثائق الرسمية من هذه السفارة، كان هناك الكثير من التكهنات حول موقفي ومدة ولايتي المتبقية كسفير، أريد أن أضع حداً لهذه المضاربات، الوضع الحالي يجعل من المستحيل لي أداء دوري كما أريد».
وأضاف: «على الرغم من أن منصبي لن ينتهي حتى نهاية هذا العام، إلا أنني أعتقد في الظروف الحالية، فأن مسؤوليتي تتوجب على السماح بتعيين سفير جديد».
وتابع قائلا: «أنا ممتن لأولئك الذين قدموا دعمهم خلال هذه الأيام الصعبة، في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لقد وصلني عمق الصداقة والعلاقات الوثيقة بين بلدينا، لقد تأثرت بعمق، وأنا ممتن أيضًا لجميع أولئك الذين عملت معهم على مدار العقود الأربعة الماضية، خاصةً فريقي هنا في الولايات المتحدة، والاحتراف والنزاهة في الخدمة المدنية البريطانية هو موضع حسد العالم، سأتركها مع ثقة كاملة أن هذه القيمة ستبقى في أيد أمينة».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد السفير البريطاني الذي وصف إدارة ترامب في رسائله السرية بأنها«غير كفؤة».
وقال ترامب: «السفير لم يخدم بريطانيا بشكل جيد، أستطيع أن أقول لكم ذلك».
ووصف وزير التجارة البريطاني التسريبات بـ«غير المهنية وغير الأخلاقية وغير الوطنية».
وأضاف الوزير، ليام فوكس، في حديث لبي بي سي، أن كل من سرب رسائل البريد الإلكتروني، قد قوض «بشكل ضار» العلاقة الدفاعية والأمنية مع الولايات المتحدة، «أهم علاقة عالمية لدينا».
وأردف «آمل أن نتمكن من تحديد هوية من سرب الرسائل، وبالتالي تطبيق نظام التأديب الداخلي عليه، أو إذا لزم الأمر إحالته للقانون، لأن هذا النوع من السلوك لا مكان له في حياتنا العامة».