نظمت كلية طب جامعة الإسكندرية مؤتمرا طبيا للاحتفال بتدشين المركز العلاجي للسكتات الدماغية ونزيف المخ، هو المركز الأول في مصر والرابع في الشرق الأوسط، وتم الإعلان عن تقنية الذكاء الاصطناعي التي تساعد في سرعة اكتشاف السكتات الدماغية ومعرفة الخلايا التي تم فقدها والخلايا التي يجب التدخل الفوري لانقاذها سواء بالعلاج المذيب أو القسطرة المخية، كما تم الإعلان عن علاج المرضى بهذه التقنية الحديثة مجانا والتوعية بأهمية السكتات الدماغية ونزيف المخ.
وأعلن المشاركون في المؤتمر عن امتلاك المركز أحدث التقنيات التي تساعد في سرعة اكتشاف السكتات الدماغية ونزيف المخ وهي تقنية الذكاء الاصطناعي والتي من شأنها أن تساعد في إعطاء فرصة للمريض ليتم علاجه في الساعات الأولى حتى تسع ساعات باستخدام المذيب وأربعة وعشرين ساعة للقسطرة الدماغية.
وقال الدكتور أسامة ياسين منصور، أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة العلاجية بجامعة الإسكندرية، إن الإحصائيات العالمية تؤكد حدوث حالة سكتة دماغية جديدة كل ثانيتين في العالم، أما بالنسبة لمصر فيتراوح عدد الإصابات بين ٢٥٠ ألفا إلى ٧٥٠ ألفا سنويا بينهم أكثر من ٢٠٠ طفل.
وتابع: تعد السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة، ففي غياب العلاج يتعرض ثلث المرضى للوفاة والثلثان الآخران ما بين إعاقة خفيفة إلى إعاقة خطيرة، كما يعاني ٥٠% من الحالات من اكتئاب ما بعد السكتة الدماغية.
وأشار أستاذ المخ والأعصاب إلى أن محافظة الإسكندرية يوجد فيها أقل من ١ من كل ١٠٠ مريض يصلون في التوقيت المناسب لتلقي العلاج سواء بالمذيب أو بالقسطرة الدماغية، وهذه الأرقام بعيدة جدا في الصعيد حيث يصل هذا الرقم إلى ١ لكل ٤٠٠ مريض، وتصل القيمة التقديرية لتكلفة علاج السكتات الدماغية إلى ١٨ مليار جنيه سنويا.
وأوصى المشاركون بالمؤتمر بضرورة توفر مراكز مختلفة مجهزة لسرعة التدخل في الساعات الأولى لإنقاذ مرضى السكتات الدماغية، وضرورة وضع الخطط المهمة والإهتمام بمرض السكتة الدماغية ونزيف المخ وضرورة وجود توعية مجتمعية بأعراض المرض وتوجه المريض في حالة شعوره بأي عرض من أعراض السكتة الدماغية لأقرب مستشفى.
وعقد المؤتمر تحت رعاية وحضور الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، وبحضور الدكتور فاروق طلعت، أستاذ ورئيس الجمعية المصرية لمرضى المخ والأعصاب، والدكتور أشرف عبده، رئيس قسم المخ والأعصاب.