شهدت محافظات الجمهورية، الأربعاء، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف احتجاجاً على اشتباك عناصر الأمن المركزي في التحرير مع أهالي شهداء الثورة ومحتجين، والذي أسفر عن إصابة المئات.
ففى السويس، تظاهر العشرات من أهالي الشهداء والمصابين ونشطاء من حركة 6 أبريل بميدان الأربعين تضامناً مع متظاهري التحرير مطالبين بسرعة محاكمة مبارك والمتسببين باطلاق النار على متظاهري ميدان التحرير ورددوا هتافات «يا أهالينا يا أهالينا.. دم الشهداء غالي علينا»، و«صرخة أم بتنادي.. مين يجيب حق ولادي».
وخرجوا في مسيرة إلى شارعي الجيش والشارع المقيم فيه لإبراهيم فرج رجل الأعمال الهارب والمتهم في قضية قتل المتظاهرين رافعين صور الشهداء وطالبوا بمحاكمة محافظ السويس السابق والتحقيق في البلاغات المقدمة ضده.
وفى الاسكندرية نظم العشرات من شباب القوى السياسية وقفة احتجاجيه أمام مبنى مديرية الأمن وشارك فى الوقفه شباب 6 إبريل وحملة دعم البرادعى ومجموعه الأربعة وستين ومعتقلى الثورة وحمل المحتجون لافتات تطالب بمحاكمة ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين والتحقيق فى اشتباكات ميدان التحرير.
ودعت قوى سياسية بالمحافظة المواطنين إلى النزول للشارع والاعتصام تضامنا مع ثوار ميدان التحرير، ونظموا وقفة صامتة أمام مديرية الأمن.
وأدانت الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير فى الاسكندرية (لازم) استخدام الشرطة لـ«القوة المفرطة» فى تفريق المتظاهرين العزل فى ميدان التحرير، ودعت جميع ناشطيها للنزول إلى الشارع والدفاع عن ثورة الشعب والتمسك بتحقيق أهدافها وعلى رأسها سرعة محاسبة ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين.
وفى القليوبية، أصدر المجلس الوطنى بالمحافظة، الذى شكله المحافظ ويضم عدداً من النشطاء، بيانا وصف فيه الأحداث بأنها جزء من مؤامرة تحاك ضد الشعب المصري والثورة بهدف نشر الفوضى والتشويش على عجلة الانتاج.
وشدد البيان الذى أعلنه على محمد على، مقرر المجلس بالمحافظة وعضو اتحاد شباب الثورة، على حق أسر الشهداء فى الاحتجاج والاعتصام في ميدان التحرير.
وتساءل: «لماذا يحدث هذا الآن وبعد قرار المحكمة بحل المجالس المحلية التى يتزعمها اعضاء الحزب الوطنى المنحل؟».
وكانت مدينتي بورسعيد والمنصورة شهدتا مظاهرات تطالب باستكمال تحقيق مطالب الثورة وإقالة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، ومنصور العيسوى وزير الداخلية.