أجمع خبراء كرة القدم على أن قرار تأجيل القمة ثم التراجع والتمسك بإقامتها في نفس التوقيت المتفق عليه مسبقاً، متسرع ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المنظومة الرياضية فى مصر تسير بشكل عشوائى دون تخطيط أو خوف على مصلحة الوطن.
واستنكر الخبراء ما حدث يوم الأربعاء من تخبط وعشوائية، جعلت الكل يشعر بالإحباط، وشددوا على ضرورة استمرار الحياة لطبيعتها دون النظر لما يحدث من قلة تحاول تشوية صورة الثورة المصرية العظيمة التي شهد لها العالم، واعادت الكرامة للمصريين بعد حقبة زمنية عانى منها المصريين من الظلم والقهر.
من جانبه اعتبر مصطفى يونس نجم الأهلي السابق ما حدث بأنه نتيجة للعشوائية واللامبالاة التي تشهدها المنظومة الرياضية، وتحتاج لإعادة تقييم، وأشخاص قادرون على إدارة المنظومة بعقلانية.
وأضاف أن قرار التأجيل متسرع جداً، لأن المباراة تحظى بنسبة مشاهدة كبير، والكل ينتظرها، وتأجيلها يضر بمصلحة الوطن، خصوصاً في هذا الأجواء التي تمر به البلاد ، حيث تحتاج من الجهات الأمنية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إثارة الفتنة.
وقال ما حدث في التحرير مساء الثلاثاء مدبر، ومن أعداء الثورة، وكان يجب على الداخلية ألا تتسرع في اتخاذ قرار التأجيل «لأن بلدنا آمنة وقادرة على التصدى لأى تجاوزات قد تحدث».
فيما عبر إكرامى حارس مرمى الأهلي السابق عن حزنه للأحداث التي تشهدها الرياضة المصرية، وقال أن الداخلية تسرعت في قرار التأجيل ثم التراجع عن القرار بعد ساعات، مشيراً إلى أن التمسك بإقامة المباراة في موعدها قرار صائب، لأنه يبعث برسالة إلى أن مصر آمنة وقادرها على احتضان أى حدث مهما كان حجمة.
وشدد إكرامي على ضرورة استمرار المسابقات الرياضية دون تاجيل، باعتبارها اختبار حقيقي للأمن المصري في الوقت الراهن.
أما خالد بيبو، لاعب الأهلي السابق، قال ما يحدث لخبطة، وأحداث غير طبيعية نعيشها للمرة الأولى، ولكن في النهاية أطالب لاعبو الناديين، والأجهزة الفنية بالتضحية من أجل البلد.
وقال بيبو «نعرف أن ما حدث يؤثر سلباً على معنويات اللاعبين، بجانب الأحداث غير الطبيبعة التي تمر بها البلاد»، وتساءل نجم الأهلي كيف يعقل أن أعلن عن تأجيل مباراة ثم أعود بعد ساعات قليلة، وأتراجع عن القرار خصوصا في ظل الشحن الذي سبق اللقاء، وأهميتها للفريقين.
وطالب بيبو الجميع بالتكاتف من أجل مصر، ونكران الذات مهما حدث حتى نتخطى المرحلة الأصعب التي تمر بها البلاد حالياً.
ومن جانبه أكد إينو «الكبير»، نجم المصري السابق، استيائة الشديد بسبب حالة الغموض التى شابت مباراة القمة، مؤكداً أن الأمن ووزارة الداخلية هما السبب الرئيسي والأساسي فيما حدث، بعدما اتخذت قراراً بتأجيل المباراة، وبعد ذلك تراجعت عن تنفيذه.
وقال إينو أن مثل هذه الأمور تؤثر سلباً على مستوى اللاعبين، و تبعدهم عن تركيزهم.
وتمنى نجم المصري السابق أن يكون ماحدث عبرة للأجهزة الأمنية لتلاشي مثل هذه الوقائع التي بالطبع تسئ لمستوى الرياضة المصرية، وتؤدي لتدهورها بشكل كبير.
أما حسن الشاذلي المدير الفني السابق للترسانة، فأكد أن التخبط في قرار إلغاء المباراة والعودة للعبها مرة أخرى سيؤثر سلباً على الأداء الفني للاعبي الفريقين.
وأضاف الشاذلى أن القرارات المتضاربة التي سبقت المباراة، أثرت بالفعل على اللاعبين وعلى حالتهم النفسية،لأنها أحدثت نوعاً من التراخي لديهم.
فيما انتقد محمد رضوان، المدير الفني للمقاولون العرب ، العشوائية التى يدار بها اتحاد الكرة ، وعدم دراسة القرارات في مثل هذه الظروف الصعبة خصوصاً عدم التنسيق مع الجهات الأمنية في هذا الشان.
وقال ان بطولة الدوري هذا الموسم من أغرب البطولات على كافة المستويات، ويكفي أن الجميع يلتزم بقرارات مجلس إدارة مطعون في شرعيته.