دعت الهيئة العليا لشباب الثورة، وحركة شباب 6 إبريل، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، شباب الثورة وعدد من القوى الوطنية للتظاهر بميدان التحرير والمحافظات، الجمعة، فى مظاهرات أطلقوا عليها اسم «حق الشهيد» احتجاجا على التباطؤ في محاكمة الضباط قتلة الشهداء، وطالبوا عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بالمشاركة فيها.
وهدد شباب الثورة بالاعتصام فى الميدان إذا لم تصدر أحكام رادعة ضد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، ووصفوا الأحكام القضائية التى صدرت بعد الثورة بالـ«مسيسة». وأشاروا إلى أن حكم القضاء الإدارى بمجلس الدولة لحل المجالس المحلية جاء نتيجة الدعوة لمليونية تحديد المصير المقرر لها 8 يوليو.
وقالت الجبهة الحرة للتغييير السلمي، فى بيان لها، إن ما تدعي حكومة الدكتور عصام شرف أنها قامت به كخطوات إصلاحية بعد الثورة فى شتى المجالات، «لا يساوى ظفرا من أظافر الشهداء».
وطالبت الجبهة بإقالة اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية، ومدير الأمن العام وإجراء محاكمات فورية لمن أطلق النار على أهالى الشهداء فى ميدان التحرير وإصدار أحكام رادعة للمتورطين فى موقعة الجمل.
ودعت حركة شباب 6 أبريل شرف للنزول إلى ميدان التحرير والتظاهر لإعلاء مطالبه ومطالب القوى الوطنية وتطهير حكومته من 8 وزراء رفض المجلس العسكرى تغييرهم.
ودعت الحركة أيضا قوات الأمن إلى الانسحاب الفورى من ميدان التحرير وإخلائه بالكامل لحين انتهاء الأزمة وإيقاف ما وصفته الحركة بعملية التصعيد الأمني المستمر حتى هذه اللحظة تجاه المتظاهرين فى الميدان ووجهت الدعوة إلى كل الشعب المصري بكامل أطيافه وتياراته بالتوجه إلى ميدان التحرير للاعتصام فيه والمؤازرة .
وأعلنت الحركة أن المظاهرات التى كانت ستدعو لها يوم 8 يوليو ستبدأ من الليلة باعتصام مفتوح يبدأ مع صلاة الفجر بميدان التحرير ثم تظاهر واعتصام حتى تبدأ بوادر واضحة وقاطعة لتحقيق المطالب الواردة فى بيانها وأولها سرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وحاشيته محاكمات معلنة، ومحاكمة قتلة الشهداء من ضباط وأفراد الشرطة دون تأجيل أو مماطلة، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين بشكل نهائي ومراجعة كل القوانين التى تم إصدارها سابقا دون حوار مجتمعي إعلامي، ومنع التعرض نهائيا بأي صورة من الصور لحرية الإعلام أو حرية التظاهر، والبدء بشكل شامل فى تطهير كامل للوزارات والمؤسسات الرسمية من بقايا النظام القديم.
وفى نفس السياق ينظم شباب الثورة مؤتمرا صحفيا الخميس بدار «أخبار اليوم» بعنوان «حماية الثورة من المؤامرات والتدخل الأجنبى» لتوضيح موقف ائتلافات الثورة وبعض القوى السياسية من أحداث ميدان التحرير ومن الملايين التى أعلنت الإدارة الأمريكية أنها دفعتها لدعم الحرية والديمقراطية فى مصر، وتوجيه رسائل إلى كل من يعبث بأمن مصر واستقرارها سواء من الداخل أو من الخارج.
وقال طارق زيدان, منسق عام ائتلاف ثورة مصر الحرة، إن المؤتمر سيوجه رسائل قوية وشديدة اللهجة ضد كل من يحاول إشعال الحرائق فى مصر ويدفع البلاد إلى الفوضى الشاملة.