قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر «غير مستعدة» لإجراء أول انتخابات برلمانية في مرحلة ما بعد الثورة، والتي من المقرر إجراؤها في غضون 3 أشهر فقط، مضيفة أن الافتقار «شبه الكامل» للإعداد يثير مخاوف من فشلها، مما «يقوّض شرعية الانتخابات».
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها الأربعاء، أنه على الرغم من اقتراب موعد إجراء الانتخابات إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي قوانين خاصة بها، كما لم يتم الإعلان عن النظام الانتخابي، ولم يتم تحديد تاريخ محدد لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين الذين كانوا يأملون في تبني الديمقراطية بعد ثلاثة عقود من حكم الرئيس السابق، حسني مبارك، «الاستبدادي» يشعرون بالقلق من أن إجراء الانتخابات في ظل الأجواء المضطربة حاليا من الممكن أن «يخاطر بجهود الإصلاح».
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من حماس المصريين للإدلاء بأصواتهم، فإن المرشحين لم يعلنوا عن أنفسهم، حتى إن الأحزاب لاتزال في طور الحصول على ترخيص.
ووصفت الصحيفة مشروع قانون الانتخابات الذي طرحه المجلس العسكري للحوار، في مايو الماضي، بأنه «مشوش» و«مليء بالثغرات» ويصب في مصلحة جماعة «الإخوان المسلمين».
وذكرت الصحيفة أن «مصر لاتزال تواجه فراغا أمنيا»، حيث إن قوات الشرطة لم تعد بكامل قوتها بعدما انسحبت من الشوارع أثناء الثورة، مما دفع البعض إلى الدعوة لتحسين الحالة الأمنية قبل إجراء الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن «أندرو رينولدز»، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كارولاينا الشمالية الأمريكية، قوله إن العملية الانتخابية المقبلة «مبهمة للغاية»، مضيفا أن «عدم وجود شفافية ونظام التصويت المقترح يشكلان مخاطر على نجاح هذه العملية»، حيث إن نظام التصويت المقترح «يصب في مصلحة الأحزاب القديمة»، وهو ما سيجعل أحزاب ميدان التحرير والحركات الليبرالية هي «الخاسرة».