تحت عنوان «مكعب سكر» جاء المعرض الأحدث للفنانة التشكيلية جيهان سعودى، معمورا بالنوستالجيا الطفولية، والذى كان يحبه الأطفال.
المعرض افتتحه أول يوليو الجارى بجاليرى «قرطبة» بالمهندسين الفنان الدكتور أشرف رضا، وكيل كلية الفنون الجميلة بالزمالك، رئيس المجلس المصرى للفنون التشكيلية، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، يحمل عنوان «حنينى الطابع»، حيث استثمرت الفنانة المخزون البصرى فى تشكيل حالة إنسانية وخيالية دون أن يخلو الأمر من مشاغبات لونية تحفز القراءة البصرية حتى لو جاء توظيف اللون فى غير مدلوله التشكيلى المعتاد، فيما يمثل رهانا لونيا وتشكيليا ذا مدلول خصب، حيث جمعت الألوان بين التوهج والخفوت والدفء، كما أن ملامح وروح الشخصيات لم تكن بمنأى عن ملامحنا وروحنا، وكأنما العنوان الدال على المعرض يمثل تحفيزا لمواجهة مُرّ الحياة، أو يمنحنا القدرة على تجاوز ما مررنا به من تجارب مريرة، وعلى هذا فإننا نجد وجوه أبطال اللوحات متراوحة الملامح والحالات ما بين تألق وخفوت وتحد وإخفاق وسعادة وحزن وانتباه وشرود.
استخدمت الفنانة جيهان خامة الإكريلك والزيت على كانفاه بطريقة تلقائية فى البداية، فيما تتدفق الألوان وتتداخل فى التصميم النهائى للعمل الفنى، وهو ما حقق ثراءً لونيًّا من خلال ألوان زاهية تعبيرًا عن السعادة، بينما لا نجد فى المقابل الألوان القاتمة الباهتة فاقدة الروح، ما يشى بأن أعمال المعرض أنجزت بعفوية وتلقائية وروح طفولية. ونلاحظ فى غير عمل من أعمال هذا المعرض حضورًا لملامح الفنانة من الداخل والخارج وقد اصطبغت به أكثر من شخصية، فيما يمثل المعرض ككل وقفة أمل وتحد فى بحث عن لحظات السعادة والانتشاء فى مواجهة إخفاقات الحياة ومرارتها.
تقول الفنانة جيهان سعودى عن هذه التجربة: «إن الفن الحقيقى هو الذى نتعلمه من الطبيعة حولنا، من حيث الذوق والتصميم والألوان، أما إعادة صياغة مرادف لهذه الحياة لونا وتشكيلا فهى تعود لرؤية الفنان.