x

صحف عالمية: «التحرير» يعود من جديد.. وأداء «عيسوي» يشبه «العادلي»

الأربعاء 29-06-2011 15:11 | كتب: ملكة بدر |

 

ذكرت «جارديان» البريطانية أن اشتباكات حدثت مساء الثلاثاء في ميدان التحرير بين متظاهرين وقوات الأمن، ورجحت أن يكون السبب تأجيل محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق دون تفسير.

وقال جاك شنكر, مراسل الصحيفة بالقاهرة, إن المعارك عادت لميدان التحرير مرة أخرى، واصفا إياها بأنها «أسوأ حرب شوارع حدثت منذ سقوط حسني مبارك» وخلفت عشرات المصابين. وأضاف أن الاشتباكات بدأت ليلا بعد احتجاجات طويلة لأهالي شهداء الثورة، ثم أمطرت قوات الأمن الميدان بالقنابل المسيلة للدموع، وأطلقت الرصاص في الهواء، في مواجهة آلاف المتظاهرين.

وقال إنه شاهد بعض الأفراد في الحشد يخلعون حجارة الأرصفة ويلقونها على قوات الأمن، فيما قال أحدهم لمراسل «جارديان» إن «وزير الداخلية الحالي يشبه وزراء داخلية نظام مبارك، ورؤية الأمن المركزي من جديد يستفز الجميع لأن دماء الشهداء مازالت مهدرة».

من جانبها، قالت شبكة «سي.بي.إس نيوز» الأمريكية إن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى الأربعاء، كما أن قوات مكافحة الشغب سورت وزارة الداخلية ومازالت تستخدم قنابل الغاز لتفرقة المتظاهرين، فيما يقاوم المتظاهرون بالحجارة وقنابل المولوتوف.

وأوضحت أن عدد المصابين لم يتم تقديره بعد لاستمرار الاشتباكات، إلا أنه يرجح أن يكون من بينهم أهالي شهداء الثورة، ومجندون في قوات الأمن.

أما مجلة «فورين بوليسي» فكان عنوانها الرئيسي «عودة ميدان التحرير»، فيما قال بليك هاونشيل إنه أصبح من الواضح أن السلطة الحالية حاكم سيئ لمصر، «لأننا نشهد للمرة الثانية أسوأ أحداث عنف تتعرض لها البلاد بعد 25 و28 يناير».

ووصف الموقف بأنه غامض ولا يفهم منه الكثير، إلا أن التفاصيل يمكن أن تتضمن اعتصام أهالي الشهداء أمام مبنى «ماسبيرو» وذهابهم لاحتفالية لتكريم الشهداء لكنهم اكتشفوا أنها لتكريم شهداء الشرطة، واندلعت مواجهات بينهم وبين الشرطة عند مسرح البالون، ثم عادوا مرة أخرى غاضبين ليتظاهروا أمام وزارة الداخلية، وهناك واجهوا عددا من البلطجية بملابس مدنية وأسلحة بيضاء، ثم ظهرت قوات الأمن المركزي واستمرت الاشتباكات بعدها.

وقال إنه إذا كان السبب مازال غامضا، فيبدو أن الأهداف ليست كذلك، وما هو واضح أن وتيرة الغضب تتصاعد بقوة، مشبها ما حدث بأنه يكرر نفس السيناريوهات السابقة، إذ أصبح الشعب من جديد أمام الشرطة.

واكتفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بنقل نفس التقارير المنتشرة عبر وكالات الأنباء للاشتباكات، إلا أنها غطت بشكل كبير ما كتبه المدونون المصريين على صفحات المواقع الاجتماعية (تويتر وفيس بوك) أثناء تغطية الأحداث، مشيرة إلى أنهم جميعا اتفقوا أن ما يحدث في التحرير ليس أقل من ثورة جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية