أرجع محمد عبيد الله، محلل سياسي تركي، استقالة على باباجان أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم من الحزب، إلى عاملين رئيسيين، مشيرًا إلى أن العامل الأول هو تراجع بلاده بقيادة الرئيس التركي ورئيس الحزب رجب طيب أردوغان في ملفي الديمقراطية والحقوق منذ 3 سنوات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «رأي عام»، عبر شاشة «TeN»، أن العالم كله رفض تراجع بلاده في هذا الملف، حيث باتت السجون التركية مملوءة بالصحفيين والأكاديميين وأكثر من 18 ألف امرأة معهن 800 طفل، لافتًا إلى أن السلطات التركية احتجزت فتاة عمرها 15 سنة، 7 أيام.
وأشار إلى أن العامل الثاني والأكبر هو العامل الاقتصادي، حيث رجع أردوغان ببلاده إلى الفترة التي سبقت توليه السلطة: «أردوغان بات يقرر كل شيء، القرارات الاقتصادية مع أنه ليس متخصصًا في هذا المجال، ويتدخل في شؤون البنك المركزي التركي وهو مؤسسة يجب أن تكون في الأصل مستقلة عن السلطة السياسية وتغيراتها».
وتطرق «عبيد الله»، إلى أهمية «باباجان»، قائلًا إنه وزير المالية التركي الشهير، الذي يعتبر أكثر المساهمين في تشكيل مصطلح «النموذج التركي»، كما أنه المسؤول عن النجاحات التركية التي حققها نظام أردوغان.
وتوقع المحلل السياسي التركي أن ينضم قادة آخرون في الحزب إليه لتشكيل حزب جديد، حيث يحظى بدعم الرئيس السابق عبدالله جول: «سيسحب باباجان عددًا من القيادات المرموقين من حزب العدالة والتنمية، وهناك من يقول إنه سيستطيع جذب 80 نائبًا برلمانيًا من الحزب الحاكم وعددًا لا بأس به من الأحزاب الأخرى التي يتفق معها في الرؤية».