نظمت جمعية الميدان للتنمية وحقوق الإنسان، مائدة مستديرة حول سلامة الغذاء، بحضور خبراء ومتخصصين في جودة الأغذية وممثلي لكبرى المصانع الغذائية، وعدد من شباب الجامعات أعضاء حملة «صحتك سندك»، وناقش الحضور سبل الغذاء الأمن والضوابط التي يجب اتباعها عن شراء المنتجات الغذائية، وكذلك أضرار اللحوم المصنعة ومخاطر المواد الكيميائية التي تضاف على بعض المنتجات باعتبارها مكسبات للطعم والرائحة، بالإضافة لتخصيص جلسة عن وجبات التغذية المدرسية وأهميتها بالنسبة لطلاب المدارس في القرى النائية.
وقال الدكتور أشرف شروبه، أستاذ الصناعات الغذائية والألبان بكلية الزراعة مشتهر جامعة بنها، إن الثقافة الغذائية في مصر مفقودة وبالتالي لابد من ادراج مادة لطلاب المدارس في المرحلة الابتدائية عن الغذاء الجيد وفائدته لصحة الانسان حتى ينمو على كيفية اختيار غذائه منذ الصغر بشكل متكامل ويدرك فوائد وأضرار بعض المنتجات الغذائية.
وشرح أستاذ الصناعات الغذائية، أضرار بعض المواد المضافة على المنتجات الغذائية، والتي وصفها بالقاتلة، ومنها مادة «أفلاتوكسن» و«جلوتومات أحادي الصوديوم» وهي مادة دهنية تعطي مذاق ورائحة اللحوم وتضاف لبعض المنتجات أبرزها «مرقة الدجاج» واللانشون، واصفا تلك المادة بـ«الشيطانية» لأنها تؤدي لأضرار عديدة وتناولها بكميات كبيرة يؤثر على كهرباء المخ وقد تؤدي لضمور بخلايا المخ، المادة الأخرى وهي «نترات ونيتريت الصوديوم» وهي مادة لونها وردي وتقتل الميكروبات الموجودة في بعض الأغذية لضمان تخزينها لفترة طويلة، والإكثار من وضع هذا المادة يؤدي إلى تدمير الكلى للإنسان، واصفا تلك المواد بأنها آفة صناعة اللحوم بمصر والعالم.
واقترح شروبه، على منتجي ومصنعي المواد الغذائية عمل تطبيق «أبلكيشن» يكون بمثابة قاعدة بيانات لكل منتج ويستطيع المستهلك من خلال هذا التطبيق التعرف على تاريخ المادة الغذائية التي يقوم بشرائها ونسبة المواد المٌضافة خلال التصنيع وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية وغيرها من البيانات والمعلومات المتعلقة بالمنتج، والحالات الصحية التي يحظر عليهم تناولها.
بدروها قالت نجلاء مرشد، مدير جمعية الميدان للتنمية وحقوق الإنسان بسندبيس، إن قضية سلامة وصحة الغذاء من القضايا المسكوت عنها ولا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام بالرغم من ارتباطها الوثيق بصحة المواطن، ومن هنا تم تخصيص مائدة مستديرة تضم ممثلي المجتمع والخبراء وشباب الجامعات لوضع خارطة سلامة غذائية ونشر التوعية فيما يتعلق بهذا الملف الهام، وتقديم التوصيات لصانعي القرار.