x

علي غير العادة.. مواطن كوري جنوبي يغادر «سيول» للعيش في كوريا الشمالية

الإثنين 08-07-2019 17:49 | كتب: خالد الشامي |
مواطن كوري جنوبي يتجه لكوريا الشمالية للإقامة الدائمة مواطن كوري جنوبي يتجه لكوريا الشمالية للإقامة الدائمة تصوير : آخرون

على غير العادة التي جرت بفرار عدد من مواطني كوريا الشمالية للعيش في الجارة الجنوبية على مدار 70 عاما من التوتر الدائر بين البلدين، فاجئ أبناء الجنوب والشمال معا، قرار مواطن كوري جنوبي ابن رئيسة حزب كوري شمالي تدعي «ريو مي-يونج»، بالذهاب إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج للعيش فيها إلى الأبد.

ولم يعرف الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، إلا أن هناك أسباب ذكرها المواطن الكوري، تتجه إلى وصية والديه، فيما كانت الظروف مهيأة بسبب حالة التهدئة بين الجارتين لأكثر من عام منذ أول قمة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونظيره الجنوبي مون جيه- إن، في 27 إبريل عام 2018، ونتيجة للقمة الثلاثية بين زعيمي كوريا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القرية الحدودية بين الكوريتين«بانمونجوم» في 30 يونيو الماضي.

ويعتبر انتقال المواطن الجنوبي لكوريا الشمالية، حالة فريدة وغير معروف إذا كانت هي الأولي من نوعها أم لا، وهاجرت والدة المواطن الكوري الجنوبي، وزوجها، تشوك دوك-سين، الذي شغل منصب وزير الخارجية في كوريا الجنوبية خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، إلى الولايات المتحدة عام 1976، لكنهما ذهبا إلى كوريا الشمالية عام 1986، تاركين ولدين و3 بنات.

فالابن الذي راوده حلم العودة إلى الشمال، قام بتحقيقه، وأثناء لدى وصوله إلى مطار بيونج يانج، قال تشوي إنه سيكرس حياته للمساعدة في تحقيق إنجاز الوحدة الوطنية وفقًا لرغبة والديه الراحلين، معتبرا أن القرار الذي اتخذه باللجوء إلى كوريا الشمالية جاء متأخرا، قائلا«: أن أعيش في بلد أتبعه وأشعر بالامتنان له هو طريق لحماية الوصية التي تركها له والديه».

لم يتحدث المواطن الجنوبي البالغ من العمر 73 سنة، عن كيفية وصوله إلى الشمال، كما أنه لم يطلب من حكومة العاصمة الجنوبية «سول» موافقة للذهاب إلى العيش في الشمال بصفة دائمة، فيما سمحت له حكومة كوريا الجنوبية، الذهاب إلى بيونج يانج في نوفمبر عام 2016 لحضور جنازة والدته، التي توفيت بسرطان الرئة عن عمر يناهز 95 عاما، وسمحت له أيضا المشاركة في التأبين على مدار العامين الماضيين.

وبذلك يفتح المواطن الجنوبي من أصل شمالي، الباب لمن أراد من أبناء الجنوب الذهاب إلى العيش في الشمال، في ظل وجود أكثر من 56 ألف شخص من الجنوب قدموا طلبات للمشاركة في لم شمل الأسر المشتتة التي فرت من الشمال إلى الجنوب بسبب الحرب، فيما استطاعت كلا الحكومتين تسهيل عقد لقاءات لـ أسرة 89 باتجاه منتجع جبل كومكانج في كوريا الشمالية في أغسطس الماضي، وجميعهم تتراوح أعمارهم مابين 85 إلى 101 عاما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية