x

أمريكا تطالب ألمانيا بإرسال قوات برية إلى سوريا

الأحد 07-07-2019 23:37 | كتب: محمد البحيري |
الرئيس السورى بشار الأسد يستقبل وزير خارجية عمان الرئيس السورى بشار الأسد يستقبل وزير خارجية عمان تصوير : آخرون

استقبل الرئيس السورى، بشار الأسد، وزير الشؤون الخارجية العمانى، يوسف بن علوى، فى العاصمة دمشق، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز مساعى استعادة الأمن فى المنطقة.

وأعلنت الخارجية العمانية، فى تغريدات عبر «تويتر»، أمس، أن يوسف بن علوى نقل خلال اللقاء تحيات السلطان العمانى قابوس بن سعيد، كما تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعى الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة. وكان ابن علوى قد عقد جلسة مباحثات رسمية فى دمشق مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة على الساحة العربية والإقليمية.

طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا دعم الحرب ضد فلول تنظيم «داعش»، وذلك بإرسال قوات برية لدعم قوات سوريا الديمقراطية، التى يقودها الأكراد فى شمال شرق سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية وصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية عن جيمس جيفرى، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا والتحالف الدولى ضد داعش، قوله إن الولايات المتحدة تريد من الحكومة الألمانية أن ترسل قوات تدريب وخبراء لوجستيين وعمال تقنيين من الجيش الألمانى.

وقال: «نريد قوات برية من ألمانيا لتحل محل جنودنا جزئيا»، وقال إنه يتوقع الحصول على رد قبل نهاية هذا الشهر.

وتدعم القوات الأمريكية تحالف قوات سوريا الديمقراطية، التى تضم ميليشيات تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وفى مارس الماضى، استولت قوات سوريا الديمقراطية على آخر معقل لداعش فى سوريا، على الرغم من استمرار نشاط التنظيم الإرهابى من تحت الأرض.

وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ديسمبر الماضى عن خطط لسحب جميع الجنود الأمريكيين البالغ عددهم ألفى جندى من شمال شرقى سوريا. وتراجع فيما بعد وقال إن حوالى 400 فرد سيبقون للمساعدة فى استقرار المنطقة الكردية، التى تمتد على الحدود بين العراق وسوريا. وتعمل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين على الحصول على دعم إضافى من حلفائها الثمانين فى تحالف مكافحة تنظيم داعش، الذى يتضمن ألمانيا، مع بدء سحب القوات الأمريكية.

وقال المبعوث الخاص بعد محادثات فى برلين، الجمعة الماضى: «نبحث هنا ومن بين شركاء التحالف الآخرين عن متطوعين للمشاركة، ونؤمن بأننا سوف ننجح فى النهاية».

وتدعم ألمانيا تحالف مكافحة تنظيم داعش من خارج سوريا، وذلك بتوريد طائرات تورنادو للاستطلاع وإعادة تزويد الطائرات بالوقود من الأردن، فضلاً عن تدريب قوات فى العراق. وكان من المفترض أن تنتهى مهمة القوات الألمانية فى 31 أكتوبر، لكن وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس أوضح خلال زيارة له إلى العراق الشهر الماضى أنه يمكن تمديدها. وسيناقش البرلمان الألمانى، الذى يتعين عليه الموافقة على أى تمديد، المسألة فى شهر سبتمبر المقبل على أقرب تقدير.

على جانب آخر، تجرى فعاليات مؤتمر فى شمال شرقى سوريا، بمشاركة عشرات الخبراء والباحثين الأجانب إلى جانب قيادات محلية، لبحث مصير آلاف من مقاتلى تنظيم «داعش» وأفراد عائلاتهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.

ويناقش المؤتمر، الذى ينظمه مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية فى سوريا وبدأ السبت لينتهى اليوم، ورقة عمل بعنوان «المنتدى الدولى حول داعش» فى مدينة عامودا، أبرز تحديات مرحلة ما بعد إعلان القضاء على «خلافة» التنظيم الإرهابى، بعد تجريده من آخر مناطق سيطرته فى شرقى البلاد، بحسب المنظمين. ويجمع المؤتمر نحو مائتى مشارك، بينهم خبراء وباحثون يقيمون فى الولايات المتحدة ومحامون فرنسيون بالإضافة إلى مسؤولين من الإدارة الذاتية الكردية، وفق المنظمين.

وأورد مركز روجافا فى بيان تعريفى بالمؤتمر أنه «ثمة إجماع عالمى على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع آلاف المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش وأتباعهم بالإضافة إلى الأطفال المرتبطين به والمحتجزين حالياً فى شمال شرقى سوريا». وأضاف «غير أنه يكاد لا يوجد أى توافق بشأن شكل هذا التحرّك».

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، فى 23 مارس من طرد التنظيم من آخر نقاط سيطرته فى شرقى البلاد، بعد هجوم واسع بدعم من التحالف الدولى بقيادة أمريكية.

وتعتقل هذه القوات فى سجونها نحو ألف أجنبى من مقاتلى التنظيم بينما تحتجز فى مخيمات تديرها فى شمال شرقى سوريا نحو 13 ألفاً من أفراد عائلات مقاتلى التنظيم الأجانب من نساء وأطفال. ويشكل هؤلاء عبئاً على الإدارة الذاتية التى تكرّر مطالبتها الدول الغربية خصوصاً دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها لمحاكمتهم على أراضيها.

ومع تردد غالبية تلك الدول، دعت المجتمع الدولى إلى إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم فى سوريا ولدعمها من أجل بناء سجون جديدة مهيّأة وتقديم مزيد من المساعدات للمخيمات.

وفى العراق المجاور، تجرى محاكمة «داعشيين» أجانب تمّ نقلهم من سوريا. وصدرت مؤخراً أحكام بالإعدام بحق 11 فرنسياً بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابى.

من ناحية أخرى، رفعت سوريا رسوم عبور الطائرات الأجنبية أجواءها بنسبة 50%، كاشفة أن العبور مقتصر حاليا على الخطوط الجوية اللبنانية والعراقية والقطرية.

وكشف المدير العام لمؤسسة الطيران المدنى السورى، إياد زيدان، أن الإيرادات التى حققتها المؤسسة نتيجة عبور الأجواء السورية خلال النصف الأول من العام الحالى بلغت نحو 3 ملايين دولار. وأوضح زيدان أن القرار يهدف إلى تحسين إيرادات المؤسسة والاستفادة من الموقع المتميز لسوريا فى خريطة حركة الطيران المدنى علما بأن معظم شركات الطيران توقفت عن الهبوط فى مطارات سوريا وعبور أجوائها لأسباب سياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية