يبدأ محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، جولة في عدد من دول حوض النيل في الفترة من 9 إلى 14 يناير الجاري، حيث يبدأها بزيارة إلى «جوبا»، عاصمة جنوب السودان، تليها عواصم كينيا، وتنزانيا، ورواندا، ثم الكونغو الديمقراطية، على أن يختتمها بزيارة الخرطوم.
وقال المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: «إن وزير الخارجية سيعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي دول الحوض، ويجري مشاورات مع نظرائه من وزراء خارجية دول حوض النيل، لبحث القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق التوافق بين دول الحوض حول المسائل العالقة في مفاوضات الاتفاق الإطاري التعاوني لدول حوض النيل.
وطبقاً لتأكيدات المتحدث الرسمي، فمن المقرر أن يعلن وزير الخارجية، خلال الجولة، عن قيام مصر بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية ذات الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل، ووفقاً للأولويات التي وضعتها كل دولة لنفسها، وفقاً لرؤيتها وطموحاتها وتطلعتها التنموية، وبما يجسد علاقات التآخي والتكامل بين مصر ودول الحوض.
تأتي الجولة، حسب تصريحات المتحدث باسم الوزارة، في إطار الأولوية القصوى التي تمنحها السياسة الخارجية المصرية للعلاقات بالدول الأفريقية، ومنها دول حوض النيل، واستمراراً للمساعي المصرية الرامية لتطوير تلك العلاقات، والتأكيد على تحقيق المنفعة المشتركة، وعدم الإضرار بأي طرف، والعمل على التوصل لآليات تعاون شامل يجمع كل دول الحوض.
وأضاف «رشدي» أن الجولة تهدف لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، واستكشاف سبل دعمها لتحقيق المصالح والمنفعة المشتركة، بما في ذلك بحث إمكانيات زيادة العلاقات التجارية المتنامية بين مصر وهذه الدول، موضحاً أن حجم التبادل التجاري ارتفع مع هذه الدول بنسبة 400% خلال الخمس سنوات الماضية.
ولفت إلى أنه سيتم بحث سبل تعزيز الاستثمارات المصرية المتزايدة في هذه الدول، عن طريق العمل على التغلب على بعض الصعوبات، التي لا تزال تعيق انسياب حركة التجارة والاستثمار، ودعم القطاع الخاص والحكومي للمشاركة في المناقصات الدولية لمختلف المشروعات، التي تقيمها هذه الدول، لتوثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول الأفريقية.