صرح اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، إن عشرات من أسر الشهداء توجهوا إلى مسرح البالون في العجوزة، مطالبين بضرورة تكريمهم على غرار تكريم عشرة من أسر الشهداء، إلا أن القائمين على المسرح أبلغوهم أن التكريم قائم على عدد محدود، مما اضطرهم إلى الاعتداء على بعض الموظفين ورشقوا المسرح بالحجارة، مما أسفر عن إتلاف عدد من السيارات الموجودة أمام المسرح.
وقال إن القائمين على المسرح استعانوا بأجهزة الأمن التي فرضت حصارا أمنيا وفرقت المتظاهرين وألقت القبض على 7 منهم.
وقال عيسوي إن أهالي الشهداء تجمعوا بأعداد تقترب من 200 شخص بميدان التحرير، مساء الثلاثاء، وانضم إليهم معتصمو ماسبيرو وتوجهوا على وزارة الداخلية ورشقوها بالحجارة، مما أدى إلى إصابة ضابط و6 مجندين ثم توجهوا إلى ميدان التحرير وشارع الجامعة الأمريكية، حيث حدثت اشتباكات مع قوات الأمن المركزي التي حاولت تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع، إلا أن المتظاهرين رفضوا الامتثال إلى التعليمات وظلوا يرشقون الأمن المركزي بالحجارة.
وقال عيسوي إنه عقب إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهم إلى مديرية أمن الجيزة سرت شائعة بأن هناك مجموعة من المقبوض عليهم مصابون وتم تقلهم في سيارة إسعاف إلى داخل وزارة الداخلية وهو «ما لم يحدث»، على حد قول العيسوي.
وتابع: «تم التفاوض مع المتظاهرين أمام الداخلية وأنهوا الاعتصام أمام الوزارة بعد دقائق من التعبير عن غضبهم بسبب وفاة آخر شهداء الثورة وانصرفوا دون حدوث أي اشتباكات».
وقالت مصادر أمنية إن العشرات الذين رشقوا وزارة الداخلية بالحجارة انضم إليهم المئات من معتصمي ماسبيرو وتوجهوا إلى ميدان التحرير وأغلقوا بعض الشوارع ورشقوا السيارات بالحجارة، مما دفع السيارات وبعض الموجودين والمرور إلى تحويل بعض اتجاهات الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن المركزي بدأت التعامل مع المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والغاز في محاولة لتفريقهم في الوقت الذي تزايد عددهم إلى 300 شخص تمركزوا خلف الجامعة الأمريكية.
وقال شهود عيان في ميدان التحرير إنهم فوجئوا في العاشرة مساء بالعشرات يحملون أسلحة بيضاء ويطلقون عدة أعيرة نارية وهم في اتجاه وزارة الداخلية وأنهم أحدثوا حالة من الفوضى وبثوا الذعر في نفوس المواطنين وأن هذه الأحداث أدت إلى إغلاق كل المحلات الموجودة في الميدان.
وأضاف الشهود أن رجال المرور انصرفوا بعد أن تم الاعتداء عليهم ومحاولة الاستيلاء على ما بحوزتهم من أسلحة، إلا أن بعضا من شهود العيان رفض الربط بين قيام بعض من هؤلاء بأعمال بلطجة داخل ميان التحرير وكونهم من أسر شهداء 25 يناير، مؤكدا أن حجم الرعب الذي عاشه الميدان كان «كبيرًا للغاية».